هليفي يستقيل بدءاً من 6 مارس المقبل: فشل الجيش تحت قيادتي

21 يناير 2025
هليفي في مقر شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، 9 مارس 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، استقالته في مارس المقبل، معترفًا بمسؤوليته عن فشل الجيش في حماية المواطنين، رغم الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققها الجيش في مواجهة حماس وحزب الله وإيران.

- أشار هليفي إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير قدرات الجيش السوري وحماية هضبة الجولان، مع تعزيز جهوزيته لمواجهة التحديات الأمنية، مؤكدًا على أهمية التحقيق في الإخفاقات بواسطة جهة خارجية.

- يواجه الجيش الإسرائيلي تخبطًا بعد استقالة نائب رئيس الأركان، أمير برعام، وضغوطًا من وزير الأمن، يسرائيل كاتس، لاستكمال التحقيقات قبل تعيين بديل.

أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي وزير الأمن يسرائيل كاتس أنه سيستقيل من منصبه في السادس من مارس/ آذار المقبل. وقال هليفي في رسالة استقالته: "لقد فشل الجيش الإسرائيلي تحت قيادتي في أداء مهماته المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. ولا تزال مسؤوليتي عن هذا الفشل الذريع ترافقني كل يوم، وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة حياتي". كما أبلغ قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال يارون فينكلمان، قائد الأركان، بقراره الاستقالة من منصبه.

وبحسب رسالة هليفي تأتي الاستقالة "اعترافاً بمسؤوليتي عن فشل الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفي الوقت الذي حقق فيه الجيش الإسرائيلي إنجازات كبيرة وموجود في صدد تنفيذ اتفاق لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة)". وأضاف هليفي أنه "في الوقت المتبقّي، سأستكمل التحقيقات وسأعزز جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهة التحديات الأمنية. وسأنقل قيادة الجيش الإسرائيلي بشكل نوعي ومعمّق إلى خليفتي. لقد أرسلت رسالة إلى وزير الأمن ورئيس الوزراء في هذا الشأن".

وكتب هليفي في رسالته إلى كاتس أنه بعد كارثة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، "تمكّن الجيش الإسرائيلي من النهوض من نقطة انطلاق صعبة للغاية إلى قتال مكثّف، على مدى أكثر من عام وثلاثة أشهر، في سبع جبهات مختلفة. الإنجازات العسكرية للجيش الإسرائيلي غيّرت الشرق الأوسط. الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بالذراع العسكري لحماس وخلق الظروف لإعادة المختطفين، وألحق أضراراً غير مسبوقة بحزب الله وأضعف إيران ونشاطها الإقليمي بشكل كبير. الجيش الإسرائيلي يحمي سكان هضبة الجولان من داخل المنطقة العازلة في سورية ونجح في تدمير معظم قدرات الجيش السوري. في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، يعمل الجيش الإسرائيلي في كل يوم وكل ليلة في مهام مكافحة الإرهاب بفعالية كبيرة".

وشدد رئيس الأركان على أن "هذه الإنجازات تفوق بكثير كل إنجاز نوقش مع المستوى السياسي للحرب في كل من الجبهات، ويكتسب هذا أهمية أكبر في ضوء الربط بين الجبهات".

وفي تصريحات منفصلة، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إنه مسؤول عن الفشل لكنه مسؤول عن الإنجازات أيضاً، وأضاف أن "لدى إسرائيل مهمات عليها إكمالها تتعلق بحكم حماس وقدراتها على القتال". وأكد أنه يدعم التحقيق بالإخفاقات بواسطة "جهة خارجية" متجنباً الدعوة إلى تشكيل "لجنة تحقيق رسمية".

وشهدت هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تخبّطاً في أعقاب رسالة الاستقالة التي بعث بها نائب رئيس الأركان، أمير برعام، في العاشر من يناير/ كانون الثاني الحالي، فيما طُرحت أسئلة جوهرية، أوّلها متى يتخذ رئيس الأركان نفسه خطوة مماثلة؟ وثانيها كيف ينوي وزير الأمن، يسرائيل كاتس، تعيين بديلٍ لبرعام، وهو الذي أوقف سلسلة التعيينات في الجيش الإسرائيلي، مشترطاً على الأخير تسليمه التحقيقات الداخلية حول فشل الجيش في التصدي لهجوم "كتائب القسام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول؟ أمّا ثالثها فيتمحور حول هويّة الذي سيخلف برعام.

وضغط وزير الأمن يسرائيل كاتس على الجيش لاستكمال تحقيقه بشأن الإخفاق، وذلك بهدف إطاحة رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورؤوس أخرى داخل الجيش. كما قرر كاتس تعطيل تعيين جديد في المؤسسة العسكرية إلى حين استكمال التحقيقات.