رئيسا أركان الاحتلال والشاباك يهددان حزب الله وحماس من داخل لبنان

11 أكتوبر 2024
صورة متداولة لهليفي وبار وقادة بجيش الاحتلال على أنها من داخل لبنان، 10 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ورئيس "الشاباك" تقييمًا للوضع في جنوب لبنان، مؤكدين استمرار العمليات العسكرية لضمان أمن السكان ومنع إعادة بناء البنى التحتية الإرهابية.
- أشار رئيس "الشاباك" إلى أن تمركز حماس في لبنان يشكل تهديدًا، مؤكدًا على ملاحقة حماس لضمان الأمن على جانبي الحدود، مع تذكير بأحداث السابع من أكتوبر.
- تصريحات هليفي وبار تعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل لبنان، في ظل استمرار العدوان لليوم التاسع عشر واشتباكات مع حزب الله.

أطلق رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، تصريحات زعما إطلاقها من داخل الأراضي اللبنانية، قال فيها الأول: "نحن لن نتوقف حتى نعيد السكان بأمان"، فيما قال الثاني "نحن نرى تمركز حماس في لبنان في السنوات الأخيرة وسنواصل ملاحقتها في كل مكان".

وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، أجرى هليفي وبار "تقييماً مشتركاً للوضع في جنوب لبنان برفقة قائد المنطقة الشمالية، وقائد الفرقة 91 وغيرهما من القادة". وقال هليفي: "لدينا الآن سبع فرق مناوِرة، بمعنى ثلاث فرق في غزة، في جنوب ووسط وشمال القطاع، وأربع فرق تشارك في المناورة هنا (في لبنان)، حيث يتصرف الجيش الإسرائيلي في العديد من الأماكن الأخرى، بقوات بحرية وبقوات جوية، وبناءً على معلومات استخبارية، ومع عمليات خاصة، على عدد كبير للغاية من الجبهات. نستمر في محاربة العدو ولن نتوقف إلا بعد تأكدنا من إمكانية إعادة السكان (الى المنطقة الشمالية) بأمان، وليس في الوقت الحاضر فقط، بل مستقبلاً أيضاً".

وتابع هليفي: "إذا جاء أحد لإعادة بناء هذه القرى (اللبنانية التي دمرها جيش الاحتلال) مجدداً، فسيعلم علماً يقيناً أن إنشاء بنى تحتية إرهابية (على حد وصفه) لن يكون جيداً، إذ سيدمّر الجيش الإسرائيلي تلك القرى مجدداً. نحن نعمل في كل المناطق وأيضاً في البقاع وبيروت وشمال الليطاني وجنوبه، وتؤدي كل هذه الأمور مجتمعة مفعولاً قوياً للغاية. إن العمل الذي تنجزونه هنا أهم عنصر في إعادة السكان. إذن انظروا، نشهد أياماً خاصةً وفترة أعياد، ونصبّ تركيزنا جميعاً على العمل لكي يستطيع سكان دولة إسرائيل قضاء فترة الأعياد والعيش هنا بأمان وطمأنينة لسنوات طويلة".

 
من جانبه قال رئيس "الشاباك" رونين بار: "على حدود السلام تكون الحماية على الجانب الخاص بالحدود. وعلى حدود الحرب تكون الحماية على جانبي الحدود مع حرية التحرك (أي القيام بعمليات عسكرية). في السنوات الأخيرة نرى تمركزاً لحماس في لبنان، وهذا سيزداد لأنهم خرجوا من غزة والاستثمار سيكون هنا. سنواصل ملاحقتهم في كل مكان. سنظل نتذكّر مجزرة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وسنتأكد من أنّ الدرس الذي تعلّموه في الثامن من أكتوبر سيبقى في ذاكرتهم".

ويعتبر أهم ما في تصريحات هليفي وبار أنها المرة الأولى التي تجري فيها القيادة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً داخل حدود لبنان. وهي (إن صحت) تأتي استكمالاً لشريط فيديو نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، للمتحدث باسمه دانيال هاغاري، يزعم أنه صُوّر في أحد "معاقل حزب الله في جنوب لبنان". وقال هاغاري في الشريط: "هذه قاعدة إرهابية. كل منزل مجهز بالمعدات اللازمة لشن هجوم على إسرائيل. نحن نعمل على تفكيك قدرة حزب الله على تنفيذ خطة غزو الجليل".

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان لليوم التاسع عشر، وسط استمرار غاراته العنيفة على الضاحية الجنوبية ومدن الجنوب اللبناني وبلداته، بموازاة محاولاته الدؤوبة للتوغل براً في بعض المناطق الحدودية، وسط اشتباكات مستمرّة مع حزب الله الذي يعلن بين حين وآخر التصدي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغل.

المساهمون