هكذا تستعدّ إيران لاحتمال مشاركة واشنطن في الحرب

18 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 12:03 (توقيت القدس)
من تشييع طهران لعدد من قادة الحرس الثوري في قم، 16 يونيو 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشير التقارير الاستخبارية إلى استعداد إيران لضرب القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا انضمت واشنطن للحرب الإسرائيلية ضدها، مع احتمال مشاركة الحوثيين والمجموعات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
- قد تلجأ إيران إلى زرع ألغام في مضيق هرمز واستهداف القواعد الأميركية في الدول المجاورة، بينما تحتاج إسرائيل إلى دعم أميركي لضرب البرنامج النووي الإيراني.
- يدرس الرئيس الأميركي ترامب الانضمام للحرب عبر استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة لأغراض دفاعية.

إيران أعدّت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لاحتمال ضرب قواعد أميركية

إيران قد تبدأ بزرع ألغام في مضيق هرمز لمحاصرة السفن الأميركية

مزيد من التعزيزات العسكرية الأميركية إلى الشرق الأوسط

تشير تقارير استخبارية أميركية إلى أن إيران أعدّت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لضرب قواعد أميركية في الشرق الأوسط إذا انضمت واشنطن إلى الحرب الإسرائيلية ضدها، وفق ما ذكره مسؤولون أميركيون اطلعوا على التقارير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين، في تقرير الثلاثاء، أنه إذا قررت واشنطن الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي ومهاجمة منشأة فوردو النووية الإيرانية، فإنه من شبه المؤكد أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) التي تدعمها إيران في اليمن، ستستأنف قصف السفن في البحر الأحمر، كما ستحاول المجموعات المسلحة الموالية لإيران في العراق وسورية، على الأرجح، مهاجمة القواعد الأميركية هناك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين آخرين قولهم إنه في حال وقوع هجوم، فإن إيران قد تبدأ بزرع ألغام في مضيق هرمز، وهو تكتيك يهدف إلى محاصرة السفن الحربية الأميركية في الخليج. بدورهما، اعترف مسؤولان إيرانيان بأن طهران ستهاجم القواعد الأميركية في المنطقة، بدءاً بالعراق، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الحرب مع إسرائيل، مشيرين إلى أن إيران ستستهدف أيضاً أي قواعد أميركية موجودة في الدول العربية التي تشارك في هجوم عليها.

ورأى مسؤولون أميركيون أن إيران لن تحتاج إلى تحضيرات كبيرة لمهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة، إذ تمتلك قواعد صاروخية ضمن مدى استهداف سهل في دول عربية. ويرى العديد من المسؤولين الأميركيين أن إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة الولايات المتحدة لإلحاق ضرر أكبر بالبرنامج النووي الإيراني.

ويتوقع أن تشمل المساعدة الأميركية توفير غطاء جوي لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي تدخل إيران براً، لكن المسؤولين قالوا، وفق الصحيفة، إن الخيار الأكثر ترجيحاً هو ضربة من قاذفة الطائرات الأميركية من طراز "بي 2" المزودة بسلاح الاختراق الهائل، وهو سلاح لديه نظرياً القدرة على اختراق الجبل الذي يضمّ منشأة فوردو تحت الأرض. وأكدت الصحيفة أن أي ضربة أميركية، أو بمساعدة أميركية لهذه المنشأة، ستدفع إيران وحلفاءها إلى الردّ.

وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدرس بجدية" الانضمام إلى الحرب عبر تنفيذ ضربة أميركية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو". وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعرف مكان المرشد الإيراني علي خامنئي، واصفاً إياه بـ"الهدف السهل"، لكنّه أكّد أن الولايات المتحدة لا تعتزم تصفيته "على الأقل في الوقت الحالي". وأوضح ترامب، في سلسلة منشورات عبر "تروث سوشال"، أن بلاده "لا تريد صواريخ تُطلق على المدنيين أو الجنود الأميركيين"، محذراً من أنّ "صبرنا بدأ ينفد"، طالباً من إيران "الاستسلام غير المشروط".

من جهتها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفياً، يوم أمس الثلاثاء، من دون أن يشير إلى أي تفاصيل أخرى. ويأتي ذلك فيما نقلت الولايات المتحدة مزيداً من طائراتها المقاتلة إلى المنطقة، ووسعت نطاق نشر طائراتها الحربية الموجودة بالفعل، فيما أبحرت حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس نيمتز CVN-68، صباح الاثنين، في طريقها إلى المنطقة، كما أرسلت البحرية الأميركية المدمرة يو إس إس توماس هوندر القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، لتبدأ الإبحار من غرب البحر المتوسط باتجاه شرقه، فيما يقول البنتاغون إن التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط "دفاعية بحتة".