هكذا تتصدى أوكرانيا للمسيّرات الروسية: طائرة تدريب قديمة وإطلاق نار من قمرة القيادة

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 12:21 (توقيت القدس)
طائرتان من نوع طراز Yak-52 خلال عرض جوي في نيوزيلندا، 15 إبريل 2006 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجأ الطيران الأوكراني إلى استخدام طائرات تدريب سوفييتية قديمة يقودها طيارون هواة لمواجهة الطائرات المسيّرة الروسية، حيث يقوم مرافق الطيار بإطلاق النار من بنادق ورشاشات على المسيّرات في الجو.
- على الرغم من امتلاك أوكرانيا دفاعات جوية متقدمة، مثل نظام صواريخ باتريوت وطائرات إف-16، إلا أن هذه التكتيكات منخفضة التكلفة نجحت في إسقاط نصف الطائرات المسيّرة الروسية، وفقًا للعقيد ميكولا ليخاتسكيفإن.
- تشير التقارير إلى أن 11% فقط من الطائرات المسيّرة الروسية بعيدة المدى نجحت في اختراق الدفاعات الأوكرانية، بينما استهدفت القوات الروسية هذا السرب بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل قائده في يوليو الماضي.

في مشهد يعيد إلى الأذهان معارك الحربين العالميتين، لجأ الطيران الأوكراني إلى أسلوب غير مألوف لمواجهة الخطر المتزايد للطائرات المسيّرة الروسية، عبر استخدام طائرات تدريب سوفييتية قديمة يقودها طيارون هواة، بينما يتولى مرافقه إطلاق النار من بنادق ورشاشات على المسيّرات المعادية في الجو.

وفي تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، سلط الضوء على سلسلة من التكتيكات منخفضة التكلفة لمواجهة التهديد الجوي، وذلك على الرغم من امتلاك أوكرانيا أكثر الدفاعات الجوية تقدمًا في الغرب، بما في ذلك نظام صواريخ باتريوت، إضافة إلى طائرات إف-16 التي تستخدمها أحياناً لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأكد نائب قائد اللواء 11 للطيران العسكري الأوكراني العقيد ميكولا ليخاتسكيفإن، أن هذا السرب نجح في إسقاط ما يقرب من نصف إجمالي الطائرات المسيّرة، ونفذ ما يقارب 300 مهمة قتالية خلال العام الماضي. أما عن تفاصيل عمل هذا السرب، فتقول الصحيفة، إن أحد طواقمه هو طيار يبلغ من العمر 56 عامًا، وتعلم الطيران كهواية قبل الحرب، أما مطلق النار فيبلغ من العمر 38 عامًا، وهو ميكانيكي سيارات سابق لم يسبق له قيادة طائرة قبل الغزو. ويبدأ عمل الطاقم عندما تظهر مسيّرة على شاشات الرادار العسكرية، إذ يهرع الطاقم إلى طائرات التدريب ذات المقعدين من طراز Yak-52 التي تفتقر للرادار ولا تُستخدم إلا في النهار، وتقلع عادة خلال 15 دقيقة من رصد المسيّرة.

ويقترب الطيارون بحسب "وول ستريت جورنال" من الهدف لمسافة تتراوح بين 200 و300 قدم، ليتمكن الرامي من فتح مظلة قمرة القيادة وإطلاق النار. وأحياناً يُستخدم جناح الطائرة لدفع المسيّرة عن مسارها، وهو تكتيك يعود إلى الحرب العالمية الثانية. وتستهدف هذه الطائرات بالدرجة الأولى المسيّرات الروسية من طراز أورلان وزالا للاستطلاع، إضافة إلى المسيّرات الهجومية من طراز شاهد إيرانية الصنع.

وبحسب مركز مرونة المعلومات (CIR) وهو منظمة تحقيقات مفتوحة المصدر ومقرها المملكة المتحدة، فإن نحو 11% فقط من جميع الطائرات المُسيّرة بعيدة المدى التي أطلقتها روسيا نجحت في اختراق الدفاعات الجوية الأوكرانية، الشهر الماضي. ويقول ميكانيكي السيارات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه يتم إطلاق النار على المسيّرات الروسية من قمرة القيادة ببنادق صيد، مشبها الأمر بإطلاق النار من على ظهر حصان. وأضاف: "أحيانًا يقترب الطيارون لدرجة أنهم يستخدمون أجنحة طائراتهم لإمالة الطائرة المسيّرة وتوجيهها بعيدًا عن مسارها". بالمقابل، تشير الصحيفة إلى أن القوات الروسية استشعرت الخطر الناجم عن هذا السرب، واستهدفته أكثر من مرة بشكل مباشر، ما أسفر في يوليو/ تموز الماضي عن مقتل قائده.

المساهمون