اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بخصوص محاولة روسيا حظر وكالة "سخنوت"، وهي من أكبر المنظمات اليهودية في العالم، والتي تساعد اليهود على الهجرة إلى إسرائيل.
وتقدمت مديرية وزارة العدل في موسكو إلى محكمة حي باسماني في العاصمة الشهر الماضي، بطلب تصفية المنظمة غير التجارية "الوكالة اليهودية سخنوت". ويعود رفع الدعوى إلى انتهاك الوكالة للقانون الروسي عند مزاولة نشاطها، وفق ما كشفت عنه المحكمة دون التطرق إلى جوهر الاعتراضات.
وعبّر بعض السياسيين الإسرائيليين عن قلقهم من أن يكون تحرك روسيا انتقاما لانتقاد إسرائيل غزوها لأوكرانيا ومن تأثير التوتر بين الجانبين على الجالية اليهودية في روسيا.
ويخشى البعض أيضا من أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالاتصالات الروسية الإسرائيلية بشأن سورية، إذ تنشر موسكو قوة جوية لدعم الحكومة وتهاجم إسرائيل ما تصفه بأهداف عسكرية مرتبطة بإيران.
وجاء في بيان هرتسوغ أن "الاتصال كان صريحا وصادقا. وأكد الرئيسان على مجالات التعاون المهمة بين إسرائيل وروسيا واتفقا على أن يبقيا على اتصال".
وقال الكرملين إنهما اتفقا على استمرار الاتصالات بين البلدين بشأن الوكالة اليهودية.
وهناك نحو 600 ألف روسي مؤهلون للهجرة إلى إسرائيل، ويقول مسؤولون إن هناك زيادة في الطلبات المقدمة منذ نشوب النزاع.
وقال هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد بعيد، إن الاتصال مع بوتين تم بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد الذي استنكر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأسست وكالة "سخنوت" عام 1929 كجزء من المنظمة الصهيونية العالمية، وكانت مهمتها الرئيسية هي دعم هجرة اليهود من مختلف الدول إلى فلسطين، ثم إسرائيل بعد تأسيس الدولة العبرية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وكذلك التواصل مع الجاليات.
وبدأت "سخنوت" العمل في الاتحاد السوفييتي في عام 1989 حتى قبل افتتاح السفارة الإسرائيلية في موسكو بعامين. وتشرف الوكالة في روسيا على معسكرات للأطفال ومدارس يوم الأحد وبرامج تعليمية، بما فيها تلك المتعلقة بهجرة الشباب.
وبحلول اليوم، أصبحت القنصلية الإسرائيلية هي التي تؤدي الدور الرئيسي في قضايا الهجرة من روسيا إلى إسرائيل، بينما تقدم "سخنوت" استشارات حول قضايا الهجرة وتنظم رحلات مجانية إلى إسرائيل للمهاجرين.
(رويترز، العربي الجديد)