هذه تعديلات بحبح على مقترح وقف النار في غزة

27 مايو 2025   |  آخر تحديث: 16:12 (توقيت القدس)
ستيف ويتكوف في الدوحة، 14 مايو 2025 (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: وافقت حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار بوساطة بشارة بحبح، مع ضمانات أميركية بعدم استئناف الحرب، وتعديل مدة الهدنة إلى 70 يوماً، مع تفاصيل حول انسحاب القوات الإسرائيلية ودخول المساعدات.

- تعديلات جوهرية في المقترح: المقترح المعدل لا يتضمن شروطاً تتعلق بسلاح غزة، ويشمل ضمانات بعدم مهاجمة إسرائيل، مع تأكيد حماس على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة.

- تضارب في المقترحات: الخلافات نشأت بسبب تضارب المقترحات، حيث يحاول الوسطاء في مصر وقطر دمجها لتحديد مصير الحرب والانسحاب الإسرائيلي بدقة.

في ظل الحديث عن صيغة اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، علمت "العربي الجديد" أن حركة حماس وافقت على مقترح قدّمه رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني الذي يقوم بدور وسيط، بشارة بحبح، الذي كان في الدوحة وعقد لقاءات مع قيادة الحركة هناك. وبحسب المعلومات، أكد بحبح أنه جاء مفوضاً من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة للاتفاق. ووفق المعلومات، "خلال اللقاءات بين قيادات حماس وبحبح، جرى تعديل العديد من البنود، وجاء في مقدمة البنود التي تم تعديلها، ما تعلق بتفاصيل الهدنة المقررة، والتي كانت في بادئ الأمر 45 يوماً، قبل زيادة أيامها لتصل إلى 70 يوماً، مع التفاصيل المرتبطة بها من مناطق وجود القوات الإسرائيلية والمناطق التي ستنسحب منها، وكذلك دخول المساعدات إلى غزة وأعداد الشاحنات، والضمانات الخاصة بعدم التلاعب من الجانب الإسرائيلي في كميات تلك المساعدات كما حدث في السابق".

ضمانات أميركية لوقف حرب غزة

وعلمت "العربي الجديد" أن ما جرى الاتفاق عليه ووافقت عليه "حماس" لاحقاً، تضمّن وقفاً لإطلاق النار خلال الهدنة المقررة، مع ضمانات أميركية مشددة بعدم استئناف الحرب مجدداً، والبدء في مفاوضات إنهاء الحرب بضمانات وتأكيدات أميركية. ووفق المعلومات، فإن من بين الفروق الجوهرية بين تصور ويتكوف الأول الذي سبق ورفضته "حماس"، وبين المقترح المعدل الذي جاء به بحبح، هو عدم تضمّن التصور المعدل أي شروط مرتبطة بسلاح غزة، مع تضمّنه تصوراً مرتبطاً بعدم مهاجمة إسرائيل أو تهديد أمنها سواء خلال الهدنة أو بعد التوصل إلى اتفاق، فيما تمسكت الحركة بالتأكيد على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة عقب التوصل إلى الاتفاق النهائي.

ما جرى الاتفاق عليه ووافقت عليه "حماس" لاحقاً، تضمّن وقفاً لإطلاق النار خلال الهدنة المقررة، مع ضمانات أميركية مشددة بعدم استئناف الحرب مجدداً

تضارب في المقترحات

من جهته، أرجع مصدر مصري مسؤول مطلع على المفاوضات، التي تشارك بها القاهرة عبر الوساطة، الخلافات التي دبت عقب إعلان "حماس" الموافقة على المقترح المعدل، إلى التضارب في المقترحات والتصورات المطروحة، مشيراً في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن هناك عدة مقترحات يحاول الوسطاء في مصر وقطر الدمج بينها للخروج بمقترح واحد يتضمن تعريفات دقيقة لا تقبل التأويل، خصوصاً في القضايا المتعلقة "بمصير الحرب، بمعنى ما إذا كان الاتفاق عبارة عن وقف لإطلاق النار في صيغة هدنة مؤقتة، أو إنهاء شامل للحرب، إضافة إلى تحديد مسمى الانسحاب الإسرائيلي بشكل دقيق، بشأن ما إذا كان سيعني العودة لخطوط ما قبل 2 مارس/آذار الماضي، أم إشارة للانسحاب الشامل ضمن اتفاق أوسع".

وأوضح المصدر أنه فيما اعتبرت "حماس" أن عدم الإشارة إلى شروط متعلقة بسلاح المقاومة ضمن التصور الجديد يعتبر إسقاطاً لهذا الملف من المفاوضات بشكل كامل، أبدى المبعوث الأميركي والجانب الإسرائيلي رفضاً لذلك، معتبرين أن هذا الاتفاق مرحلي فقط، إلى حين استكمال المفاوضات.