"هدية" ترامب لمودي: تسليم مشتبه به في هجمات مومباي 2008

14 فبراير 2025
مؤتمر صحافي لدونالد ترامب وناريندرا مودي، واشنطن 13 فبراير 2025 (ناثان بوسنر/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقة الولايات المتحدة على تسليم تهور رانا، المتهم بالتورط في هجمات مومباي 2008، إلى الهند لمواجهة العدالة، مشيراً إلى التعاون بين البلدين في مكافحة الجريمة.
- البيان المشترك دعا باكستان لتقديم المتهمين بالهجمات إلى العدالة ومنع استخدام أراضيها لأنشطة التطرف، بينما رفضت المحكمة العليا الأميركية التماس رانا لإعادة النظر في تسليمه.
- الولايات المتحدة عرضت مكافآت مالية كبيرة للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة المتورطين في هجمات مومباي، بما في ذلك مكافآت عن مؤسس "عسكر طيبة" حافظ سعيد.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمر صحافي، أمس الخميس، مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن الولايات المتحدة وافقت على تسليم المشتبه به في هجمات وقعت عام 2008 في مومباي، العاصمة المالية للهند، والتي أسقطت عشرات القتلى. وأضاف ترامب متحدثاً للصحافيين في البيت الأبيض: "يسعدني أن أعلن أن إدارتي وافقت على تسليم أحد المتآمرين وأحد أكثر الأشخاص شراً في العالم، والذي كانت له علاقة بالهجوم الإرهابي المروع في مومباي عام 2008، لمواجهة العدالة في الهند. لذلك، سيعود إلى الهند لمواجهة العدالة".

ولم يذكر ترامب اسم الرجل في المؤتمر الصحافي، لكن بياناً مشتركاً من الجانبين حدده لاحقاً بأنه رجل الأعمال من أصل باكستاني في شيكاغو والمواطن الكندي تهور رانا. ودعا البيان، أيضاً، باكستان إلى تقديم المتهمين بشن هجمات ضد الهند إلى العدالة ومنع استخدام أراضيها لأنشطة التطرف. وسُئل ترامب أيضاً في المؤتمر الصحافي عن انفصاليين سيخ في الولايات المتحدة تصفهم الهند بأنهم يشكلون تهديدات أمنية، لكنه لم يرد بشكل مباشر على السؤال وقال إن الهند والولايات المتحدة تعملان معاً لمكافحة الجريمة.

وتتهم الهند جماعة عسكر طيبة الإسلامية، التي تتخذ من باكستان مقراً لها، بتنفيذ سلسلة هجمات في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، استمرت ثلاثة أيام واستهدفت فنادق ومحطة قطارات ومركزاً يهودياً في مومباي، ما تسبب في مقتل 166 شخصاً، وتنفي الحكومة الباكستانية تورطها في الأحداث. وصدر حكم سابق على رانا بالسجن في الولايات المتحدة لتقديمه الدعم لجماعة عسكر طيبة، وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي رفضت المحكمة العليا الأميركية التماساً قدمه رانا لإعادة النظر في تسليمه.

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت في عام 2018، أثناء ولاية ترامب الأولى، جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يقدم "معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص في أي دولة ارتكب أو تآمر أو ساعد أو حرض" على تنفيذ الهجوم على مومباي، وكانت هذه ثالث مكافأة من نوعها ترصدها الولايات المتحدة، بعد إعلان وزارة الخارجية عن عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن مؤسس "عسكر طيبة" حافظ سعيد، ومليوني دولار عن حافظ عبد الرحمن مكي، وهو قيادي بارز في الحركة.

(رويترز، العربي الجديد)