روسيا وأوكرانيا تواصلان تبادل الأسرى والضربات

25 مايو 2025   |  آخر تحديث: 13:00 (توقيت القدس)
جنود أوكرانيون في أثناء تسييرهم مسيّرات هجومية بمنطقة دونيتسك، 27 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت كييف لهجوم بطائرات مسيّرة روسية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مناطق مختلفة، بينما أسقطت القوات الأوكرانية عددًا من الصواريخ والمسيّرات الروسية.
- تم تبادل 303 جنود أسرى بين روسيا وأوكرانيا، في إطار المرحلة الأخيرة من تبادل الأسرى، بعد اتفاقات في إسطنبول.
- أعلنت روسيا سيطرتها على مناطق في دونيتسك وسومي، بينما نفت أوكرانيا وقوع خسائر، مؤكدة صد هجمات روسية متعددة.

أعلنت سلطات كييف تعرّض العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر من صباح الأحد لهجوم جديد بأكثر من 12 طائرة مسيّرة روسية خلفت عدداً من القتلى. وقُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا، وثلاثة في منطقة كييف التي تعرّضت للقصف لليلة الثانية على التوالي. وأفاد نائب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خملنيتسكي سيرغي تيورين، في منشور على "تليغرام" بأنه "الليلة الماضية، تعرّضت منطقة خملنيتسكي إلى نيران روسية معادية، ما ألحق دماراً بالبنى التحتية المدنية.. للأسف، قتل أربعة أشخاص"، مشيراً إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.

وفي منطقة كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية ميكولا كلاشنيك: "قتل ثلاثة أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف". وأفاد رئيس بلدية المدينة في وقت سابق بأن الهجوم الروسي أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ. كما أودت غارة جوية روسية بحياة طفلين يبلغان من العمر 8 و12 عاماً وفتى يبلغ من العمر 17 عاماً في منطقة جيتومير شمال غربي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت خدمات الطوارئ.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 95 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلق فوق الأجواء الروسية، معظمها في مناطق وسط البلاد وجنوبها وبعضها حول العاصمة موسكو، خلال أربع ساعات. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، الأحد، إسقاط 45 صاروخا و266 مسيّرة روسية. وقال الجيش في بيان عبر تليغرام إن "معظم مناطق أوكرانيا تأثرت بالهجوم المعادي. وسجلت غارات جوية للعدو في 22 منطقة، وسقطت صواريخ كروز وطائرات هجومية مسيّرة في 15 موقعا".

وتأتي هذه الهجمات المتتالية فيما أعلنت روسيا الأحد تبادل 303 جنود روس كانوا أسرى لدى أوكرانيا بعدد مماثل من العسكريين الأوكرانيين، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من تبادل عدد قياسي من الأسرى بين كييف وموسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "بموجب اتفاقات روسية-أوكرانية تم التوصل إليها في إسطنبول في 16 مايو/ أيار، أجرى الطرفان الروسي والأوكراني بين 23 و25 مايو تبادلا شمل ألف شخص مقابل ألف شخص".

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي شمالي أوكرانيا. ومنذ أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وفي الأشهر القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضاً التقدم في منطقة سومي، وخصوصاً بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرق كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضاً أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي.

ونفت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني وقوع خسائر، مشيرة إلى أن أوترادنويه واحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي باعتبارها جزءاً من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية لاحتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقاً بالاستيلاء على أي منها. وتأتي هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلاً لعدد قياسي للأسرى ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام. وأعلنت كييف وموسكو السبت تبادل 307 أسرى من كل جانب. وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكرياً و120 مدنياً من كل جانب. ومن المقرر أن تُجرى اليوم الأحد المرحلة الثالثة من هذا التبادل الذي يعد الأكبر منذ عام 2022.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)