التحالف يعلن مقتل 95 حوثياً.. و12 قتيلاً بقصف حوثي على منزل بمأرب

التحالف يعلن مقتل 95 حوثياً.. و12 قتيلاً بقصف حوثي على منزل بمأرب

28 أكتوبر 2021
مقاتلون موالون للحكومة اليمنية الشرعية يتجهون لجبهة جوبة (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

بدأ الجيش اليمني، الخميس، هجوماً مضاداً في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب بهدف استعادة المواقع التي خسرها في مديرية الجوبة، فيما أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، مقتل 95 عنصراً من جماعة الحوثيين إثر 22 عملية جوية، في حين سقط 12 قتيلاً بقصف صاروخي استهدف منزلًا في مأرب.

وقال مصدر في الجيش اليمني، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل تمكنت من استعادة عدد من المواقع في أطراف مديرية الجوبة، بعدما دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من مدينة مأرب، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وأكد المصدر أن جماعة الحوثيين لم تسيطر على كامل مديرية الجوبة كما زعمت أمس الأربعاء، فلا يزال عدد من المواقع تحت سيطرة القوات الحكومية والمقاتلين القبليين، لافتاً إلى أنها مواقع استراتيجية سيتم من خلالها ترتيب هجمات مضادة وإعاقة الهجوم الحوثي.  

ووفقاً للمصدر، فإن الاختراقات الحوثية التي حصلت أخيراً كانت في مناطق مأهولة بالسكان، حيث فضّل الجيش اليمني الانسحاب منها حفاظاً على أرواح المدنيين، لكن أي محاولة لتجاوز منطقة الجرشة ستجعل الجماعة تغرق في مستنقع الاستنزاف.  

واستهدفت جماعة الحوثيين، مساء الخميس، منطقتي الجرشة والعامود في الجوبة بصواريخ باليستية بهدف إرباك القوات الحكومية المرابطة هناك. ووفقاً لمصدر حقوقي، تحدث لـ"العربي الجديد"، فقد أسفر القصف عن مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين في حصيلة أولية.   

وقال المصدر إن أحد الصواريخ استهدف منزل الشيخ عبد اللطيف القبلي نمران، وهو زعيم قبلي مناهض للحوثيين في قبيلة مراد، جنوبي مأرب. 

ويعمل الجيش اليمني على إعادة ترتيب صفوفه في الجبهة الجنوبية، التي حقق فيها الحوثيون اختراقات هامة بالسيطرة على 5 مديريات، خلافاً للمحاور الغربية والشمالية التي عجزت الجماعة عن تحقيق أي اختراق جوهري فيها منذ قرابة عامين. 

وساند الطيران الحربي للتحالف المعارك على الأرض، حيث شن 22 غارة طاولت مواقع وتحركات للحوثيين في جبهة الجوبة ومنطقة الكسارة، وفقاً لبيان نشرته وكالة "واس" السعودية.  

وزعم التحالف أن عملياته الأخيرة أسفرت عن تدمير 11 آلية عسكرية ومقتل 95 عنصراً من جماعة الحوثيين، دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة.  

ولا تعلن جماعة الحوثيين عن حجم خسائرها الحقيقية في معارك مأرب. 

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أذاعت وسائل إعلام حوثية بيانات تشييع 12 عسكرياً فقط، غالبيتهم ضباط، دون التطرق إلى حجم الخسائر في صفوف المقاتلين المتطوعين ممن يُعرفون باللجان الشعبية.  

سياسياً، أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن التصعيد الحوثي في مدينة مأرب "يهدد مستقبل عملية السلام" والجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب، وفقاً لتصريحات أطلقها وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء افتراضي مع السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم.  

وقال المسؤول اليمني إن "أوهام جماعة الحوثيين بالسيطرة على اليمن عبر العنف لن تتحقق، وأن الشعب كفيل بتبديد تلك الأوهام وإعادة المليشيا إلى حجمها الطبيعي"، حسب وكالة "سبأ" الرسمية.

غروندبرغ يختتم زيارة إلى الإمارات 

في السياق، اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى دولة الإمارات، في إطار تحركاته الإقليمية لإحياء عملية السلام المتعثرة والدفع نحو استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانفصاليين.  

وذكر غروندبرغ، عقب لقائه مسؤولين إماراتيين، أن التقدم في تطبيق اتفاق الرياض "من شأنه أن يساهم في تعزيز الشراكات السياسية وتقديم الخدمات الأساسية ودعم الاقتصاد"، وفقاً لبيان صحافي صادر عن مكتبه.  

وأشار البيان إلى أن غروندبرغ التقى خلال الزيارة يمنيين من مكونات سياسية مختلفة وقطاع خاص، دون الكشف عن هويتهم، حيث أعرب خلال اللقاءات عن قلقه إزاء الوضع الآخذ في التدهور، بما في ذلك اشتداد الحرب وتفكك مؤسسات الدولة، وقال: "لقد حان الوقت لإحراز تقدم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية فورية وطويلة الأمد بما يخدم مصلحة اليمنيين". 

12 قتيلاً بقصف حوثي على منزل في مأرب

سقط 12 قتيلاً، على الأقل، مساء الخميس، جراء قصف صاروخي شنته جماعة الحوثيين على منزل زعيم قبلي في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن.  

وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، إن صاروخا باليستيا للحوثيين استهدف منزل الشيخ عبداللطيف القبلي نمران، في بلدة العامود بمديرية الجوبة، وأسفر عن مقتل 12 مدنياً على الأقل وإصابة آخرين.  

وأشار المصدر، إلى أن من بين الضحايا 2 من أبناء الشيخ نمران، فيما لا يزال البحث جاريًا تحت الأنقاض عن ضحايا آخرين.  

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد ذكر في وقت سابق الخميس، أن التصعيد الحوثي الأخير جنوبي مأرب، أسفر عن مقتل وإصابة 300 مدني بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تشريد أكثر من 10 آلاف أسرة.  

وتقر جماعة الحوثيين باستخدام الصواريخ الباليستية في تصعيدها العسكري جنوبي مأرب، وفي آخر إحاطة له يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كشف المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، عن 130 عملية للقوة الصاروخية، أثناء عملية السيطرة على 5 مديريات.  

وذكر المسؤول العسكري الحوثي، أن هجمات بواسطة 95 صاروخا باليستيا طاولت مناطق متفرقة داخل محافظة مأرب تخضع للحكومة المعترف بها دولياً، فيما تم استهداف مناطق العمق السعودي بـ35 صاروخاً.  

ولم تعلن جماعة الحوثيين على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، وتقول إن عملياتها تتوافق مع القانون الدولي وقواعد الاشتباك وفقاً لتصريحات سابقة أطلقها المتحدث العسكري للجماعة.

المساهمون