هجوم كشمير.. الهند تتخذ سلسلة إجراءات ضد باكستان والأخيرة تدرس الرد

إسلام أباد
avata
صبغة الله صابر
صحافي باكستاني؛ مراسل "العربي الجديد" في مناطق أفغانستان وباكستان.
23 ابريل 2025
هجوم كشمير.. هل يشعل الحرب مجدداً بين باكستان والهند؟
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الهند تعلق اتفاقية مياه نهر السند وتغلق معبرًا بريًا مع باكستان بعد هجوم في كشمير، وتطالب باكستان بوقف دعم الإرهاب عبر الحدود.
- باكستان ترد بعقد اجتماع للجنة الأمن القومي وتتوعد برد أعنف على أي انتهاك هندي لأراضيها، بعد مقتل 26 شخصًا في هجوم على سياح في كشمير.
- الهجوم في باهالجام، الذي تبنته جماعة "مقاومة كشمير"، يُعد الأسوأ منذ هجوم مومباي 2008، ويثير احتجاجات محلية ضد توطين "أجانب" في المنطقة.

أعلنت وزارة الخارجية الهندية الأربعاء أن الهند قررت إيقاف العمل باتفاقية مهمة لتقاسم المياه مع جارتها باكستان، إضافة الى إغلاق معبر بري رئيسي بين البلدين، غداة هجوم استهدف مدنيين في كشمير هو الأسوأ منذ سنوات. وصرح وكيل وزير الخارجية فيكرام ميسري للصحافيين في نيودلهي، وفق فرانس برس، أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلّى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها الإرهاب عبر الحدود". واتخذت السلطات الهندية إجراءات أخرى أيضاً، من بينها إخراج الطاقم الدبلوماسي الباكستاني، ومنح جميع الباكستانيين 48 ساعة للخروج من الهند.

من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية إسحاق دار مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كباراً ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية"، بحسب فرانس برس. وأعلنت الحكومة الباكستانية أيضاً أن أي انتهاك هندي للأراضي الباكستانية سيقابله رد أعنف. 

وقُتل 26 شخصاً على الأقل في الشطر الهندي من كشمير عندما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح، وفق مصادر أمنية، في حين قالت السلطات إنّ الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات. وقالت الشرطة الهندية، اليوم الأربعاء، إنّ 26 شخصاً قُتلوا وأُصيب 17 عندما أطلق من يشتبه بأنهم متشددون النار على سياح في منطقة جامو وكشمير.

ووقع الهجوم أمس الثلاثاء في باهالجام، وهي مقصد سياحي شهير في الإقليم الخلاب الواقع في منطقة جبال الهيمالايا، والذي شهد انتعاشاً في السياحة مع تراجع عنف المتمردين خلال السنوات القليلة الماضية. ويعد هذا أسوأ هجوم على المدنيين في الهند منذ إطلاق النار في مومباي عام 2008، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصاً.

وقطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، صباح اليوم الأربعاء. كما قالت وزارة المالية إنّ الوزيرة نيرمالا سيتارامن قطعت زيارتها إلى الولايات المتحدة والبيرو "لمؤازرة شعبنا في هذا الوقت العصيب والحزين".

وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في مرج خارج الطريق، وإن القتلى هم 25 هندياً ونيبالي. وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّرت الجماعة في رسالتها عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف "أجنبي" في المنطقة، وهو ما يحدث "تغييراً في التركيبة السكانية". ودعت أكثر من عشر منظمات محلية، اليوم الأربعاء، إلى إغلاق المنطقة احتجاجاً على مهاجمة السياح، الذين ساعدت أعدادهم المتزايدة الاقتصاد المحلي. كما علّقت مدارس عديدة الدراسة لمدة يوم تعبيراً عن الاحتجاج.

ذات صلة

الصورة
باكستان | المقاتلة الصينية J-10C خلال عرض في الصين، 5 11 2025 (Getty)

سياسة

في المواجهة بين باكستان والهند، تمكنت قوات الأخيرة من إسقاط 5 طائرات هندية من طراز رافال، وذلك بالاعتماد على أسلحة صينية بينها المقاتلة جيه 10 سي.
الصورة
انتشار للقوات الهندية في جنوب كشمير، 7 مايو 2025 (الأناضول)

سياسة

تستمرّ الاشتباكات العنيفة بين باكستان والهند على الحدود بين البلدين، حيث أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، إسقاط طائرات حربية هندية.
الصورة
بائع خضراوات في الشطر الهندي من إقليم كشمير 26 إبريل 2025 (Getty)

سياسة

یتميز إقليم كشمير بشطريه الباكستاني والهندي، بالموقع الاستراتيجي المهم والطبيعة الفاتنة، لكن وضعه السياسي معقد ويحمل صراعاً مستمراً بين الهند وباكستان.