هجوم جديد بطائرة مسيرة على قاعدة "حرير" الأميركية في كردستان العراق
أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم الجمعة، عن تعرض قاعدة "حرير"، شمالي أربيل، والتي تضم المئات من العسكريين الأميركيين، إلى هجوم بطائرة مسيرة.
ومنذ أكثر من شهر تنفذ الفصائل المسلحة في العراق هجمات شبه يومية على المصالح الأميركية، بالصواريخ والطائرات المسيرة، فيما أطلق وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، الذي زار بغداد أخيراً، تحذيرات شديدة اللهجة للفصائل المرتبطة بإيران في حال استمرار هجماتها.
ووفقاً لبيان لجهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، فإنه "وفقاً لمعلومات جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، فقد تعرضت قاعدة حرير في محافظة أربيل التي كانت تستخدم سابقاً كقاعدة عسكرية للتحالف الدولي ضد داعش، إلى هجوم بواسطة مسيّرة مفخخة".
وأكد شهود عيان لمحطات إخبارية كردية أن "أعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد في محيط القاعدة"، فيما لم يعرف ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
ونقلت منصات إخبارية مرتبطة بالفصائل المسلحة، على تطبيق "تليغرام"، أخباراً أكّدت فيها أن "المقاومة الإسلامية في العراق" تبنت الهجوم على القاعدة.
وتتبنى جماعة تطلق على نفسها "فصائل المقاومة في العراق"، وهي مظلّة جامعة لعدد من الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لإيران، الهجمات على القواعد الأميركية في البلاد، متوعدة بالاستمرار.
وبذل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جهوداً بالضغط على قيادات الفصائل لمنع تلك الهجمات، كما زار طهران عقب اجتماعه ببغداد مع بلينكن، وبحث معها الملف، فيما لم يعلن عن موقف واضح إزاء مخرجات تلك الاجتماعات.
وأنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران هدنة دامت أكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي عين الأسد وحرير، غربي وشمالي العراق، بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.