هجوم انتحاري مزدوج على مقر الجيش الباكستاني في بنو

05 مارس 2025
من موقع هجوم انتحاري سابق في نوشيرا، باكستان، 28 فبراير 2025(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مقر الجيش الباكستاني في بنو لهجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين، تلاه اقتحام للمبنى، مما أدى إلى مواجهات عنيفة بين القوات العسكرية والانتحاريين، حيث تمكن الجيش من قتل عدد منهم ومحاصرة آخرين.

- أكد شهود عيان استمرار المواجهات داخل المقر وسماع دوي الانفجارات، مع وقوع أضرار جسيمة بالمباني السكنية وسقوط العديد من القتلى والجرحى، مما أثار حالة من الخوف والاستياء بين السكان.

- تبنت حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الهجوم، وأفادت مصادر أمنية بمقتل ستة انتحاريين واستمرار العمليات العسكرية للقضاء على البقية، مع نقل تسع جثث مدنية وعشرات الجرحى إلى المستشفيات.

تعرض مقر للجيش الباكستاني في مقاطعة بنو (شمال غربي باكستان)، الثلاثاء، لهجوم انتحاري مزدوج، حيث استهدف اثنان من الانتحاريين المقر بسيارتين مفخختين، ثم اقتحموا المبنى بعد التفجير. وتستمر المواجهات العنيفة بين القوات العسكرية والانتحاريين في محيط المقر.

وأكدت شرطة بنو في بيان مقتضب أن الانتحاريين فجرا سيارتيهما بالقرب من المقر، ثم حاولوا التسلل إلى داخله، لكن قوات الجيش تصدت لهم وقتلت عدداً منهم، بينما لا يزال بعضهم محاصرين في إحدى الزوايا. وأضاف البيان أن قوات الجيش قد حاصرت المنطقة من جميع الاتجاهات، وتواصل عمليات التطهير ضد الانتحاريين.

وفي تصريحات لشهود عيان لـ"العربي الجديد"، أكدوا أن المواجهات العنيفة مستمرة في عدة نقاط داخل المقر، كذلك يُسمع دوي الانفجارات من داخل المبنى. وقال محمد أنور، أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد": "لم أسمع انفجارات بهذا العنف في حياتي، حيث ألحق الانفجاران الأولان أضراراً جسيمة بالمباني السكنية، وسقط العديد من القتلى والجرحى".

وأشار أنور إلى أن "الهجوم وقع في وقت الإفطار، ما جعل الجميع مشغولين بتناول الطعام، وتحولت الأجواء بسرعة إلى حالة من الاستياء والخوف مع وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى".

من جانبها، نقلت صحيفة "إكسبرس" عن مصادر أمنية لم تسمها، أن قوات الجيش قتلت ستة انتحاريين وتواصل عملياتها المسلحة للقضاء على البقية. وأضافت الصحيفة أن تسع جثث من المدنيين وعشرات الجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة.

وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية (فرع مولوي كل بهادر) مسؤولية الهجوم، مشيرة إلى أن اثنين من الانتحاريين بدأوا العملية، وتمكن آخرون من دخول المقر والاشتباك مع قوات الجيش.

المساهمون