الاحتلال يقصف موقعاً قرب القصر الرئاسي في دمشق دون وقوع إصابات

02 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
مقاتلة إسرائيلية تحلّق فوق الحدود مع جنوب لبنان، مارس 2024 (جلاء مرعي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق بهدف منع انتشار القوات السورية جنوب دمشق وحماية الطائفة الدرزية، دون وقوع إصابات، وسط تهديدات إسرائيلية بالرد إذا لم تحمِ الحكومة السورية الأقلية الدرزية.
- تأتي الغارة بعد هجوم إسرائيلي آخر على سوريا، حيث زعمت إسرائيل استهداف مجموعات تهدد الدروز، ودعا موفق طريف إلى تدخل دولي لحماية الدروز.
- أدانت قطر الغارة واعتبرتها انتهاكًا لسيادة سوريا، محذرة من تفجير دائرة العنف، ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للامتثال للشرعية الدولية.

مصادر لـ"العربي الجديد": استهدفت الغارة طريق القصر الجمهوري

لم تتضح بعد طبيعة الموقع المستهدف قرب القصر الرئاسي السوري

لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من دمشق على هذه التطورت

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن "إسرائيل هاجمت هدفًا يقع قرب القصر الرئاسي في  دمشق"، مجددًا زعمه التعهد بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سورية.

وجاء في بيان مشترك لنتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نشرته وسائل إعلام إسرائيلية: "نفذنا هجومًا الليلة الماضية قرب القصر الرئاسي في دمشق.. هذه رسالة واضحة، لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق، ولن نسمح بتشكيل أي خطر على الطائفة الدرزية". عقب ذلك، نشر جيش الاحتلال بيانًا مقتضبًا أفاد فيه بشن غارات قرب القصر الرئاسي في دمشق، وقال "أغارت طائرات حربية قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف بغارة واحدة طريق القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق، دون وقوع أي إصابات.

وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت بسماع دوي انفجارات في دمشق تزامنًا مع تحليق للطيران الحربي. يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد كاتس بـ"الرد بقوة" في حال "فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية"، على حد تعبيره، وقال في بيان، الخميس: "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة".

وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سورية في غضون يومين، إذ أعلنت، الأربعاء الماضي، قصف سورية بذريعة الدفاع عن الدروز. وجاء في بيان مشترك لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس عقب القصف أنه بناءً على إيعاز منهما ومن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، "قام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية تحذيرية، وهاجم تنظيمًا لمجموعة متطرّفة كانت تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز في بلدة صحنايا في محافظة دمشق في سورية". وأضاف البيان: "كما جرى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، حيث تتوقع إسرائيل منه أن يعمل على منع الإضرار بالدروز".

وكان موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في دولة الاحتلال، قد دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التدخّل في ما يحدث في سورية، وقال: "في هذه اللحظة، تتجه أنظار وقلوب الدروز نحو الاعتداءات على البلدات الدرزية في محيط دمشق. أدعو إسرائيل والمجتمع الدولي والشعب اليهودي إلى التحرك الآن، فوراً، لمنع المذبحة الجماعية"، على حد وصفه، مضيفًا أن "دولة إسرائيل يجب ألا تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد ما يحدث الآن في سورية".

قطر تدين الغارة الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي في دمشق

وفي إطار المواقف، أدانت دولة قطر في بيان، اليوم الجمعة، بأشد العبارات، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، وعدتها عدواناً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي. وجددت وزارة الخارجية القطرية التحذير من أن اعتداءات الاحتلال المتكررة على سورية ولبنان، واستمرار الحرب الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف والفوضى في المنطقة، وفي هذا السياق دعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية.

كما جددت الوزارة، دعم دولة قطر الكامل لسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.