هجمات وأعمال عنف تسفر عن مقتل وإصابة العديد في شمال غرب باكستان

02 مارس 2025
عناصر في الجيش الباكستاني شمال غربي البلاد، 25 إبريل 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت باكستان سلسلة من الهجمات العنيفة، حيث قُتل ثمانية جنود في هجوم انتحاري استهدف رتلاً عسكرياً في شمال وزيرستان، بينما لم يصدر تعليق رسمي من الجيش الباكستاني.
- في هجمات أخرى، قُتل عالم الدين مفتي فرمان الله في كمين مسلحين، وتعرض إمام مسجد لهجوم أسفر عن مقتل اثنين من رفاقه.
- تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم على المولانا حامد الحق، بينما نفت طالبان الأفغانية والباكستانية أي صلة لها بالهجمات، وسط شكوك عائلة الحق حول طبيعة الهجوم.

قتل ثمانية من عناصر الجيش الباكستاني بهجوم انتحاري، مساء يوم السبت، في مقاطعة شمال وزيرستان، بحسب مصادر قبلية، بينما لم يعلق الجيش الباكستاني بشكل رسمي على الحادث. كما قتل أحد أبرز علماء الدين وهو مدير مدرسة دينية في شمال غرب باكستان إثر تعرضه لكمين للمسلحين. وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن مهاجماً انتحارياً يقود سيارة استهدف رتلاً للجيش الباكستاني في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من رجال الجيش، كما دمرت على الأقل اثنتان من سيارات ومدرعات الجيش.

كما أعلنت الشرطة الباكستانية في منطقة لكي مروت، في بيان لها، أن عشرات المسلحين هاجموا المركز الرئيسي للشرطة في المنطقة بأسلحة مختلفة مساء السبت، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين، كما قتل أحد المهاجمين. في غضون ذلك، قتل عالم الدين مفتي فرمان الله، وهو مدير مدرسة دار العلوم كوهات، في هجوم لمسلحين بعد ظهر يوم السبت في منطقة كوهات شمال غربي البلاد.

كما تعرض عالم آخر، وهو إمام مسجد الله أكبر في منطقة سيدو شريف في وادي سوات شمال غربي البلاد ويدعى المولوي عطاء الله، لهجوم مسلح. وأدى الهجوم على العالم إلى مقتل اثنين من رفاقه بينما هو لم يصب بأذى. فيما تمكن سكان المنطقة من اعتقال أحد المهاجمين وسلموه إلى قوات الاستخبارات. ولم تتبن أي جهة مسؤولية هذه الهجمات التي تأتي بعد يوم واحد من الهجوم الانتحاري على عالم الدين وزعيم جمعية علماء الإسلام فرع "سميع الحق" المولانا حامد الحق، ما أدى إلى مقتل وإصابة 11 آخرين.

وتبنى تنظيم "داعش" فرع خراسان مسؤولية العملية الانتحارية على المولانا حامد الحق. بينما لا تزال الحكومة الباكستانية ومصادر مقربة منها تصر على أن العمل من صنع طالبان الباكستانية، مستدلة على أن حامد الحق كان ينتقد طالبان الأفغانية بسبب منعها الفتيات من التعليم. لكن كل من طالبان الأفغانية وطالبان الباكستانية دانت بأشد العبارات الهجوم على المدرسة ومقتل المولانا حامد الحق. كما شارك وفد من قادة طالبان الأفغانية برئاسة القنصل الأفغاني في مدينة بيشاور المولوي محب الله في جنازة ومراسم تشييع المولانا حامد الحق اليوم السبت.

وكان أعضاء أسرة المولانا حامد الحق ومدرسو الجامعة الحقانية، كبرى المدارس الدينية في باكستان، قد رحبوا بوفد طالبان بحفاوة بالغة، كما أن بعض المقربين من الرجل وأعضاء أسرته رفضوا بشكل علني أن يكون لطالبان بشقيها الأفغانية والباكستانية أي صلة بالهجوم، بل قال عضو في عائلة الرجل، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن عائلة الرجل تشك في التقارير التي تؤكد أن العملية انتحارية.

المساهمون