هجمات حوثية جديدة في مأرب غداة جلسة مرتقبة لمجلس الأمن

هجمات حوثية جديدة في مأرب غداة جلسة مرتقبة لمجلس الأمن

22 اغسطس 2021
قوات الجيش الوطني تمكنت من إحباط هجوم واسع للحوثيين ( فرانس برس)
+ الخط -

شهدت الأطراف الغربية لمحافظة مأرب النفطية شرقي اليمن، يوم الأحد، تصعيدًا عسكريًا إثر استئناف جماعة الحوثيين هجماتها من جبهات مديرية صرواح لليوم الثاني على التوالي، وذلك غداة جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات في الملف اليمني.
وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلين قبليين، تمكنت من إحباط هجوم واسع للحوثيين في جبهتي الكسارة والمشجح، في محاولة تسلل هي الثانية خلال 24 ساعة.
ووفقا للمصادر، فقد دفعت جماعة الحوثيين بعشرات المقاتلين إلى جبهات غربي مأرب في مسعى منها لتحريك الجمود المسيطر على جبهات القتال منذ أسابيع، وتحقيق اختراق عسكري عجزت عنه منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي.  

ولم تكشف المصادر عن حجم الخسائر البشرية من الجانبين خلال المعارك التي احتدمت منذ صباح السبت، لكن الجيش اليمني كشف في بيان رسمي، عن مقتل 7 عناصر من الحوثيين أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح غربي مأرب.  

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية على تويتر، أن طيران التحالف الذي تقوده السعودية، استهدف بعدّة غارات تجمعات للمليشيا الحوثية في جبهتي الكسارة والمشجح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، فضلا عن إعطاب عربة مدرعة وثلاث دوريات بما عليها من عتاد.
في المقابل، أقرت جماعة الحوثيين، مساء الأحد، بوقوع 11 غارة جوية للتحالف على مواقعها غربي مأرب، مشيرة إلى أن 9 منها كانت على مديرية صرواح وغارتين على مديريتي مدغل ومجزر، ما يرفع عدد الضربات الجوية التي شنها الطيران الحربي خلال آخر 48 ساعة إلى 29 غارة.

 ووفقا لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، فقد شن الطيران الحربي، غارتين أيضا على مديرية كُتاف الواقعة على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، دون التطرق إلى أي خسائر بشرية جراء تلك الغارات، لكن وسائل حوثية أخرى أذاعت بيان تشييع 4 عسكريين في موكب جنائزي موحد بالعاصمة صنعاء. 
وتتزامن الجولة الجديدة من التصعيد مع جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي، غدًا الإثنين، لمناقشة تطورات الأزمة اليمنية واستمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين على مستوى اليمن، وفقا لتقارير أممية.  
وفي الشأن السياسي أيضا، جدد رئيس البرلمان اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دوليا سلطان البركاني، خيار الحكومة الشرعية، وهو خيار السلام العادل والشامل، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة، وذلك خلال لقاء جمعه مع القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي. 

وقال البركاني في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" الرسمية: "نحن جاهزون للسلام، بينما جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في إطلاق النار وتهريب الأسلحة، وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام، فهم أسرع إلى التوقيع وأبعد عن التنفيذ كما هو الحال في اتفاق استوكهولم".

المساهمون