أعلن مكتب رئيس وزراء هايتي أرييل هنري، في بيان الإثنين، أن مسلحين حاولوا اغتياله خلال حفل بمناسبة ذكرى استقلال البلاد يوم السبت.
وأوضح البيان أنّ "قطاع طرق وإرهابيين" حاولوا قتل رئيس الوزراء بالرصاص في كنيسة بمدينة جوناييف في شمال البلاد، أثناء مراسم إحياء الذكرى الـ218 لاستقلال البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هنري ومساعديه يهرعون صوب سياراتهم، بينما فتحت مجموعة مسلحة النار خارج الكنيسة في جوناييف.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمال ضلوع عصابات في إطلاق النار، الذي قالت إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
WATCH: Attempted assassination of #Haiti's de facto PM Ariel Henry in Gonaïves, the city where JJ Dessalines declared independence, by an armed group led by former CIA death squad leader Winter Etienne, who does not recognize his legitimacy and warned him repeatedly not to come. pic.twitter.com/N8YcIXLsoL
— Madame Boukman - Justice 4 Haiti 🇭🇹 (@madanboukman) January 2, 2022
وشددت العصابات قبضتها على مناطق من هايتي منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في يوليو/تموز.
ووصفت الشرطة الحادث بأنه من عمل "جماعات مسلحة". وقبيل الواقعة، وجه زعيم عصابة محلية تهديدات لهنري في وسائل إعلام محلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنّ أوامر اعتقال صدرت بحق المشتبه بهم الذين أطلقوا النار على موكب هنري.
وجدد الهجوم المخاوف بشأن سلامة المسؤولين في هايتي منذ اغتيال الرئيس.
وأدى هنري، الذي تواجه حكومته تحديات متصاعدة لشرعيتها، اليمين رئيساً للوزراء بعد أسبوعين فقط من اغتيال مويس على يد مرتزقة مشتبه بهم. ولم تحدد هايتي بعد موعداً لانتخاب خليفة لمويس.
مقتل عشرة سجناء وشرطي خلال محاولة فرار من سجن
أمنياً أيضاً، قُتل عشرة سجناء وشرطي في هايتي خلال محاولة فرار من سجن في ضاحية العاصمة بور أو برنس، بحسب ما أعلنته الشرطة مساء الإثنين.
وقال المتحدث باسم الشرطة غاري ديروزييه، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الحصيلة هي 11 قتيلاً بينهم شرطي"، مشيراً إلى أنّه هناك أيضاً "ثلاثة شرطيين أصيبوا بجروح خطرة وحالتهم الصحّية تستدعي إخلاءهم إلى كوبا".
وأوضح المتحدّث أنّ محاولة الفرار جرت في سجن "كروا دي بوكيه" ظهر الجمعة، حين احتجز عدد غير محدّد من السجناء بحوزتهم أسلحة نارية "ثلاثة شرطيين وممرضاً" رهائن أثناء محاولتهم الفرار من هذا السجن، ثاني أكبر سجون البلاد.
ولفت إلى أنّ السجناء تمكّنوا أثناء تقدّمهم داخل هذا السجن شديد الحراسة من الاستيلاء على ثلاث قطع سلاح إضافية، من بينها بندقية رشاشة، كانت مخزّنة في أحد المكاتب. وعلى الفور، استدعيت تعزيزات وتدخلت وحدات شرطة متخصّصة، وبدأ تبادل إطلاق النار.
وعندما انتهى تبادل إطلاق النار، عثرت الشرطة على أربع قطع أسلحة نارية كانت قد أدخلت إلى السجن خلسة، وكذلك على القطع الثلاث التي استولى عليها السجناء.
ولفت المتحدث إلى أنّه إثر الحادث، تم توقيف شرطي بشبهة ضلوعه في عملية تهريب الأسلحة إلى السجن، مشيراً إلى أنّ التحقيق في ملابسات هذه القضية يتواصل.
(رويترز، فرانس برس)