"نيويورك تايمز": نتنياهو هدّد بضرب إيران لعرقلة المحادثات النووية

28 مايو 2025   |  آخر تحديث: 12:02 (توقيت القدس)
ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، 7 إبريل 2025 (ليا ميليس/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط لعمل عسكري ضد إيران، مهدداً بضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما يثير قلق الولايات المتحدة من هجوم إسرائيلي دون سابق إنذار.
- حذر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نتنياهو من خطوات قد تعرقل المفاوضات النووية مع إيران، مع استعداد إسرائيل لضربة سريعة في حال انهيار المفاوضات.
- التحول نحو المفاوضات مع إيران في إبريل/نيسان كان صدمة لنتنياهو، الذي سعى لدعم ترامب لشن ضربات عسكرية، بينما تظل طهران قلقة من هجوم إسرائيلي محتمل.

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي

بنيامين نتنياهو الضغط من أجل عمل عسكري ضد إيران، مع استمرار المفاوضات بين الإدارة الأميركية وطهران بشأن برنامج الأخيرة النووي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الوضع، أن نتنياهو هدّد بعرقلة المحادثات بضرب منشآت التخصيب النووية الإيرانية الرئيسية، الأمر الذي نفاه مكتبه.

ويخشى المسؤولون الأميركيون من أن تقرّر إسرائيل ضرب إيران دون سابق إنذار، وقد قدّرت الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل قد تجهّز لشنّ هجوم على إيران في غضون سبع ساعات فقط، ما يتيح لواشنطن وقتاً ضيقاً للضغط على نتنياهو لإلغائه. ووفق الصحيفة، فإنّ هذا التقييم الأميركي أثار تساؤلات حول مدى فعالية ضربة إسرائيلية أحادية الجانب، دون دعم أميركي. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين المقرّبين من نتنياهو أنّ الولايات المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل عسكرياً إذا شنّت إيران هجوماً مضاداً. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بأنّ نتنياهو قد يأمر بشنّ ضربة على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح.

وأشارت الصحيفة، نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات، إلى أنّ مسؤولين إسرائيليين لمّحوا لإدارة الرئيس دونالد ترامب

قبيل زيارته إلى منطقة الخليج في وقت سابق من هذا الشهر، بأنهم يستعدون لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، كما رصدت الاستخبارات الأميركية استعدادات إسرائيلية لشنّ هجوم. ووفقاً لما أكدته مصادر مطلعة على الأمر، فإن نتنياهو أمر مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي، بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض في إبريل/ نيسان الماضي، بمواصلة التخطيط لضربة ضد إيران، بما في ذلك عملية أصغر حجماً لا تتطلب مساعدة أميركية. ورد مكتب نتنياهو على التقرير الأميركي بالنفي، واصفاً إياه بأنه "أخبار كاذبة".

"جيروزاليم بوست": ترامب يحذر نتنياهو من خطوات قد تعرقل المحادثات مع إيران

ويأتي هذا في وقت حذر فيه ترامب نتنياهو من اتخاذ أي خطوات قد تُلحق الضرر بمفاوضات الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي، وفقاً لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ومصدر آخر مطلع على تفاصيل الاتصال، أمس الثلاثاء. وقال المصدران إنّ رسالة ترامب لنتنياهو كانت واضحة: "هذا ليس وقت التصعيد، بينما نحاول التوصل إلى حل للقضايا العالقة".

وأشار المسؤول في البيت الأبيض إلى أن ترامب ومسؤولين أميركيين كباراً أعربوا، خلال محادثات خاصة، عن قلقهم المتزايد من احتمال أن يُقدم نتنياهو على توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية أو اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض الجهود الدبلوماسية.

وكان موقع أكسيوس الأميركي قد نقل، الأسبوع الماضي، عن مصدرين إسرائيليين قولهما إنّ إسرائيل تستعد لضربة سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وقبل ذلك، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إنّ الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وقال "أكسيوس" نقلاً عن مصادر إن الاستخبارات الإسرائيلية باتت تعتقد بإمكانية انهيار المفاوضات قريبا بعد أن كان لديها اعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي. وقال أحد المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريباً، لذا سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة إذا فشلت المحادثات".

وكان التحول نحو المفاوضات مع إيران في إبريل/ نيسان بمثابة صدمة لنتنياهو الذي سافر إلى واشنطن سعياً للحصول على دعم ترامب لشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق عن مصادر مطلعة أن نتنياهو علم قبل أقل من 24 ساعة من مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض أن المحادثات الأميركية مع إيران ستبدأ في غضون أيام. وقال مسؤول أمني إيراني كبير للوكالة في وقت سابق إن طهران لا تزال تشعر بقلق بالغ من شن هجوم إسرائيلي سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.

المساهمون