نواف سلام من جنوب لبنان: نعمل على عودة الأهالي وتمكين الجيش

28 فبراير 2025
خلال جولة نواف سلام في جنوب لبنان، 28 فبراير 2025 (تلفزيون لبنان)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بجولة في الجنوب اللبناني لتفقد الوضع الميداني وعمل الجيش بالتعاون مع قوات اليونيفيل، مؤكداً على أهمية دور الجيش في الدفاع عن لبنان والتزام الحكومة بتمكينه.
- شهدت الأجواء اللبنانية تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، وتعرضت بلدة عيترون لعمليات تمشيط، وأشاد سلام بتعاون اليونيفيل مع الجيش اللبناني لتنفيذ القرار 1701.
- التقى سلام وفداً من بلدة الضهيرة، مؤكداً التزام الحكومة بإعادة إعمار المنازل والقرى المدمرة وتأمين عودة الأهالي، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

يجري رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، منذ صباح اليوم الجمعة، جولة تفقدية في الجنوب للاطلاع على الوضع الميداني وعمل الجيش اللبناني المنوط به تنفيذ القرار 1701 والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) لتعزيز الأمن والاستقرار.

وبالتزامن مع جولة سلام، حلّقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في أجواء الجنوب في القطاع الشرقي منه، كما في بيروت ومحيطها والمناطق الساحلية. كذلك، تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، صباح الجمعة، لعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وذلك قبيل تشييع أكثر من 100 شهيد وشهيدة من أبنائها.

وانطلق سلام، صباح اليوم، برفقة وفد رسمي يضم وزراء البيئة تمارا الزين والطاقة جو الصدّي والأشغال العامة والنقل فايز رسامني على متن طائرة مروحية إلى الجنوب، في زيارة تشمل ثكنات الجيش اللبناني في صور ومرجعيون، ومن ثم الخيام والنبطية. وكانت المحطة الأولى لسلام في ثكنة بنوا بركات في صور حيث وجّه التحية إلى الجيش اللبناني وقوات يونيفيل، وقال: "الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه".

نواف سلام: الحكومة ستعمل على تمكين الجيش اللبناني

وأشار سلام إلى أن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم"، مؤكداً أنّ "الحكومة ستعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه، ما يعزّز قدراته من أجل الدفاع عن لبنان".

وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديره "دورَ يونيفيل بصفتها قوة حفظ سلام وُجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام 1978 وقدّم عدد من عناصرها حياتهم من أجل تحقيق رسالتها"، مشيداً بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار 1701، في سبيل تعزيز أمن واستقرار لبنان وجنوبه. وعبّر سلام عن "رفض أي اعتداء على يونيفيل"، مؤكداً "العمل دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، والحرص على القيام بكل الإجراءات لعدم تكرارها".

والتقى رئيس الوزراء اللبناني وفداً من بلدة الضهيرة المعتصم خارج الثكنة حيث استمع إلى مطالبهم ومعاناتهم في ظلّ توغل جيش الاحتلال في أراضيهم، ولا سيما الحي الجنوبي المدمّر. وأكد سلام للأهالي أن الحكومة "تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة إليها"، مكرراً أنّ "ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة".

وقال سلام خلال الجولة "ذهبت اليوم إلى الخيام، والنبطية، للاستماع إلى أهلنا في الجنوب وليس لإطلاق التصريحات. لكن يهمّني القول إن اطلاعي الوثيق على التقارير والدراسات حول الأضرار والخسائر الناجمة عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة شيء، ورؤية حجم الدمار ومشهد القرى والطرقات والبيوت المدمرة والأراضي الزراعية والأشجار المحروقة، بأم العين شيء آخر تماماً". وأضاف "كيف لي أن أنسى كل الابرياء الذين استشهدوا تاركين وراءهم أيتاماً وأرامل ومفجوعين، فما سمعت وشاهدت اليوم سيزيدني إصراراً على الإسراع في العمل من أجل اعادة الإعمار والعودة الكريمة لأهلنا".

وتأتي جولة سلام في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وخصوصاً في الأيام الثلاثة الماضية على محافظة بعلبك الهرمل، حيث نفذت سلسلة غارات أسفرت عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ستة بجروح، وذلك في متابعة لتقارير وزارة الصحة اللبنانية.

المساهمون