نواب يدعون إلى الوحدة الوطنية وإطلاق سراح السجناء السياسيين

20 يناير 2025
تونسيات يطالبن بالإفراج عن السجناء السياسيين، 10 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا النواب التونسيون إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإطلاق سراح السجناء السياسيين والنقابيين، مؤكدين أن الوحدة هي السبيل لمواجهة التحديات بعيداً عن العقوبات الزجرية وخطابات العنف.
- شدد النائب ثابت العابد على ضرورة تحويل الوحدة الوطنية من شعارات إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أهمية إرساء المؤسسات الدستورية لتحقيق الاستقرار.
- أكد المتحدث على ضرورة تنقيح القوانين الزجرية وإدارة الخلافات بطرق سلمية، مشدداً على أهمية بناء الثقة وتعزيز الحياة السياسية بعيداً عن التهديدات.

دعاء عدد من النواب التونسيين، اليوم الاثنين، خلال الجلسة العامة للبرلمان، إلى "الوحدة الوطنية، وترسيخ استقلالية القضاء، وإطلاق سراح السجناء السياسيين والنقابيين والإعلاميين والمدونين والنشطاء، وتنقيح القوانين الزجرية في إدارة الاختلافات الفكرية أو السياسية"، مؤكدين أن "الوحدة الوطنية هي السبيل الأنجح لمجابهة التحديات المستقبلية، بعيداً عن المقاربة الأمنية والعقوبات الزجرية وخطابات العنف وغلق الفضاءات العامة للنقاش وعلى رأسها الإعلام".

وقال النائب المستقل ثابت العابد، الذي كُلف بتلاوة البيان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المبادرة تأتي في إطار ترسيخ الوحدة الوطنية"، مؤكداً أن "رئيس الجمهورية سبق له الحديث في عدة مناسبات عن الوحدة الوطنية، ولكن هناك شروط للوحدة الوطنية، ولا يجب أن تبقى مجرد شعارات، بل يجب أن تتحول إلى واقع ملموس". وأضاف العابد أنه "دون إرساء المؤسسات الدستورية، ومنها المحكمة الدستورية وبقية المؤسسات، لا يمكن الحديث عن استقرار في البلاد، سواء على مستوى القوانين أو البيئة المشجعة على ذلك"، مشيراً إلى أن "خطابات العنف وتقسيم التونسيين إلى أخيار وأشرار لن يتقدم بالبلاد".

وأكد المتحدث أن "المرسوم 54 لا يمكن أن يستمر التعامل به، وكذلك سجن المدونين والنشطاء والسياسيين، إذ لا بد من إدارة الخلافات الفكرية والسياسية بطرق أخرى، وتنقيح القوانين الزجرية، وتنقيح التشريعات التي من شأنها تسليط عقوبات سجنية في مسائل فكرية أو سياسية، وحماية النسيج السياسي والجمعياتي من أي تهديدات"، مضيفاً أنه "لا بد من إعادة بناء الثقة بين التونسيين، وتعزيز الحياة السياسية، ومواصلة عمل الأحزاب والجمعيات، بعيداً عن الوضع الراهن والتهديدات، لأن هذا لا يبني وحدة وطنية". وأشار المتحدث إلى أنهم "قرروا تلاوة البيان في الجلسة العامة كمبادرة يؤمل أن يجري تعزيزها وهي مفتوحة لمن يريد التوقيع عليها".

المساهمون