أعضاء في الكونغرس الأميركي: الأوضاع في غزة مروعة وغير مقبولة
استمع إلى الملخص
- حذرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية من تفشي المجاعة في غزة، حيث يعاني ثلاثة أرباع السكان من الجوع بسبب الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية.
- تجري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر، بينما تواصل إسرائيل حربها في غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 203 آلاف فلسطيني.
دعا سبعة من أعضاء الكونغرس الأميركي، اليوم الجمعة، إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ممارسة ضغوط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إعادة الأسرى "بأسرع وقت ممكن". وجاء في بيان مشترك أصدره أعضاء في الكونغرس أن الأوضاع الإنسانية في غزة "مروعة وغير مقبولة"، مؤكدين أن الفوضى التي تشوب آلية إيصال المساعدات الأميركية والإسرائيلية إلى القطاع تسببت في "مقتل نحو 700 فلسطيني"، بحسب تعبيرهم.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 100 منظمة غير حكومية، من بينها "أطباء بلا حدود"، و"إنقاذ الطفولة"، و"أوكسفام"، حذّرت من تفشي المجاعة في أنحاء القطاع. ونبّه إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة يعانون مستويات طارئة أو كارثية من الجوع، نتيجة الحصار المفروض على دخول المساعدات الإنسانية منذ نحو ثلاثة أشهر بقرار من حكومة نتنياهو.
وتزامن البيان مع عقد نتنياهو اجتماعاً أمنياً مصغراً الجمعة، لبحث "تداعيات تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار"، بحسب قناة "كان" العبرية. وأضافت القناة أنّ نتنياهو أجرى اتصالًا مع الرئيس الأميركي. إلى ذلك، أشار مصدر إسرائيلي آخر للقناة إلى أن الفجوات في المفاوضات "ليست كبيرة، والتوصل إلى اتفاق ما زال ممكناً في الأيام القليلة المقبلة".
وفي وقت سابق الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس، وذلك غداة قول ويتكوف أيضاً الخميس إن واشنطن "ستدرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن". ولم يكشف نتنياهو وويتكوف عن طبيعة البدائل التي تحدثا عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى إن "السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس".
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
(الأناضول)