نقل نائب رئيس حركة النّهضة نور الدين البحيري إلى قسم الإنعاش

15 يوليو 2024
نائب رئيس حركة النّهضة نور الدين البحيري (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم نقل نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري إلى قسم الإنعاش بمستشفى في تونس بسبب تدهور صحته نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 17 يوماً احتجاجاً على اعتقاله وتعذيبه.
- زوجته المحامية سعيدة العكرمي أكدت أن وضعه الصحي دقيق ويعاني من مشاكل في البصر وارتفاع ضغط الدم، مع مخاوف حقيقية على حياته.
- حركة النهضة طالبت بالإفراج عنه وحملت السلطة مسؤولية تدهور صحته، معبرة عن تضامنها مع عائلته.

تقرر الإبقاء على نائب رئيس حركة النهضة المعتقل نور الدين البحيري في قسم الإنعاش بأحد مستشفيات العاصمة تونس، نظراً إلى تدهور وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام داخل السجن. وقالت هيئة الدّفاع عن البحيري في بيان لها، اليوم الاثنين، إنّه "تمّ نقل البحيري بشكل عاجل إلى قسم الإنعاش في مستشفى الرّابطة بعد تدهور صحته، على خلفيّة إضرابه عن الطّعام الذي يتواصل منذ 17 يوماً، احتجاجاً على إهمال شكاياته ضدّ من تورّطوا في اعتقاله دون إذن قانوني، وأقدموا على تعذيبه بما خلّف له كسراً استوجب عمليَة جراحيّة على الكتف"، مضيفةً أنه "لا بد من احترام الحقّ في التّقاضي ورفض المحاكمات السّياسيّة التي يوظّف فيها القضاء وتداس فيها الحقوق".

وأوضحت زوجة نور الدين البحيري المحامية سعيدة العكرمي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنها "تمكنت من رؤية زوجها اليوم داخل قسم الإنعاش، ووضعه الصحي الآن دقيق"، موضحةً أنه "يعاني من مشاكل في البصر بسبب السكري، وارتفاع ضغط الدم". وبينت أنه "تم إجراء تحاليل لشبكة العين وصور لتشخيص وضعه الصحي بدقة"، مؤكدة أن زوجها نقل إلى المستشفى منذ الجمعة ولكن لم يتم إعلامهم. وأضافت العكرمي أن "البحيري لم يوقف الإضراب وهناك مخاوف حقيقية على حياته، مبينةً أن وضعه "لا يزال دقيقاً".

يشار إلى أن قوات الأمن التونسية اعتقلت، في 13 فبراير 2023، القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري الذي شغل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيراً معتمداً لدى رئيس الحكومة آنذاك علي العريض بين 2013 و2014".

واعتقل البحيري بسبب تدوينة قال إنها غير موجودة، ثم لوحق في عدة قضايا أخرى، فيما يعرف بقضية التآمر وقضية منح الجنسية لأجانب. وعبّرت حركة النهضة، في بيان لها الأربعاء الماضي، عن تضامنها الكامل مع نور الدين البحيري في إضرابه عن الطعام، محمّلة السلطة "مسؤولية ما يمكن أن ينجر عن هذا الإضراب والاحتجاز القسري الذي يتعرض له، من مخلفات على صحته". وجددت حركة النهضة مطالبتها بالإفراج عن نور الدين البحيري، معبرة عن تضامنها مع عائلته في معاناتها اليومية ونضالها من أجل إطلاق سراحه وإنصافه ورد الاعتبار له.

المساهمون