نقاشات جديدة لرؤية السلام اليمني على وقع معارك دامية في مأرب

نقاشات جديدة لرؤية السلام اليمني على وقع معارك دامية في مأرب

17 مارس 2021
معارك دامية في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد (عبد الله القدري/ فرانس برس)
+ الخط -

أجرى رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، والمبعوث الأميركي، تيموثي ليندركينغ، الأربعاء، نقاشات هي الأولى لبحث الرؤية الحكومية لتحقيق السلام، وذلك على وقع معارك دامية في محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.  

وذكرت وكالة سبأ الخاضعة للحكومة الشرعية أن عبد الملك اشترط التزام رؤية السلام بالمرجعيات الثلاث، وهي القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتي تؤكد جميعها على التمسك بالرئيس عبد ربه منصور هادي في أي فترة انتقالية مقبلة.  

وقال رئيس الحكومة اليمنية إنّ المجتمع الدولي "أمام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران".  

وأبلغ عبد الملك، مبعوث واشنطن، أن "الرسالة الأميركية برفع مليشيا الحوثي من قائمة الإرهاب تم فهمها بشكل خاطئ من قبل الحوثيين وداعميهم والذين اعتبروها ضوءاً أخضر للاستمرار في جرائمهم ضد اليمنيين وتهديد الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة والعالم بشكل عام". 

وبحسب الوكالة، فقد أشاد المبعوث الأميركي بالرؤية والملاحظات التي طرحها لرئيس الحكومة اليمنية حول عدد من النقاط، من دون الكشف عن ماهية تلك الملاحظات وما إذا كانت قد استجابت للشروط الحوثية التي الكشف عنها مؤخراً والمتعلقة ببعض القيود على مطار صنعاء الدولي في حال استئناف الرحلات الجوية.  

وكان المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، قد كشف، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، في وقت سابق الأربعاء، أن الجانب الأميركي قام بتسليم، عبر الوسطاء العمانيين، خطة قديمة للحل، ولم تختلف عن الإعلان المشترك الذي قدمته الأمم المتحدة سابقا. 

 

وذكر عبد السلام أن جماعته طلبت من المبعوث الأميركي "فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، قبل الوصول إلى خطة تدريجية لوقف إطلاق النار"، مبدياً استعدادهم للتفاوض عندما يتم فصل الجانب الإنساني عن الوضع العسكري والسياسي. 

ويتزامن الحراك السياسي مع معارك دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، فضلا عن توسع رقعة المعارك في محافظة تعز. 

وأعلنت القوات الحكومية، مساء الأربعاء، أنها أحبطت هجمات حوثية على مواقعها في جبهتي هيلان والكسار، بعد معارك أسفرت عن مقتل 60 عنصراً حوثياً، وفقاً لبيان رسمي. 

وذكر المركز الإعلامي للقوات الحكومية في بيان على حسابه في موقع "تويتر" أنّ مدفعية الجيش الوطني وطائرات التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت تجمعات وتعزيزات حوثية غربي هيلان، وكبدتهم خسائر بشرية.  

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام حوثية، الأربعاء، تشييع 14 عسكرياً في مواكب مختلفة بمحافظتي صنعاء وحجة، دون الكشف عن موقع سقوطهم وخصوصا في ظل توسع رقعة المعارك إلى عدة محافظات.