استمع إلى الملخص
- تناول قاسم الأوضاع في فلسطين، مشيرًا إلى أزمة الاحتلال الإسرائيلي بعد 75 عامًا، مؤكدًا على صمود الشعب الفلسطيني رغم التضحيات الكبيرة.
- بحث المسؤولون اللبنانيون مع الموفد الرئاسي الفرنسي واليونيفيل سبل الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق، مع تأكيد الجيش اللبناني على تصديه للتوغلات الإسرائيلية.
شدّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على أنّ "إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أهدافها في لبنان، والمقاومة مستمرّة بحضورها القوي وتعمل حيث يجب أن تعمل وتتحرك بحكمة بحسب متطلّبات المواجهة". وأشار قاسم إلى أنّ "على الدولة اللبنانية أن تقوم بمهامها والضغط على من رعى اتفاق وقف إطلاق النار، بحيث لن نقبل باستمرار الاحتلال ولن نتخلّى عن الأسرى".
ونشر موقع المنار كلمة نعيم قاسم اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أنها من على "منبر يوم القدس، وذلك مع اقتراب حلول يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك". ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ "طوفان الأقصى جاء ليقلب المعادلة، وليبيّن أن الاحتلال يعيش أزمة وجود"، مشيراً إلى أنّ "75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لغزة والقدس ولم تتمكن إسرائيل من شرعنة شبر واحد من فلسطين، وإلى الآن فلسطين محتلة والكيان الصهيوني لا دولة له ولا حدود".
وتابع نعيم قاسم "منذ 18 شهراً والقضية الفلسطينية تتألق في العالم وتبرز كحقيقة لا يمكن أن يلغيها أحد وتنكشف إسرائيل بأعمالها الإجرامية العدوانية"، مشيراً إلى أنه "رغم أكثر من 50 ألف شهيد ورغم التجويع والإبادة والقهر إلا أن الشعب الفلسطيني صامد وواثق بنصر الله وعطائه".
كذلك، قال قاسم إن "هدف العدو هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل وتهجير أهالي الضفة وغزة واحتلال أراضٍ من دول مجاورة في لبنان وسورية ومصر والأردن والتحكم بالشرق الأوسط الذي يريدونه على شاكلتهم"، مشيراً إلى أن "التضحيات الكبيرة ستُسقط هذا الهدف الكبير والخطير، ولقد سقط القناع الإنساني لأميركا الذي يدعي الإنسانية والحريات"، مضيفاً "واثقون بأن النصر سيكون للمؤمنين بهذه القضية العظيمة، القضية الفلسطينية".
واليوم يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خارقاً طوال هذا اليوم الأجواء اللبنانية، بحيث حلّقت طائراته لأكثر من مرة منذ ساعات الصباح وحتى المساء على علو منخفض فوق البقاع والجنوب وكذلك العاصمة بيروت.
ولم يخفِ رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في تصريحاتٍ له، اليوم الأربعاء، أنّ "الوضع في الجنوب مقلق، في ظل مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية، خصوصاً بعد عملية إطلاق الصواريخ الأسبوع الماضي"، مشيراً إلى "الاستمرار في الضغط الدولي والعربي على إسرائيل لوقف الاعتداءات، ولم نستنفد كل وسائل الضغط السياسي والدبلوماسي"، مؤكداً أن "لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان وهو مرفوض من قبل كل اللبنانيين".
من جانبه، بحث الرئيس جوزاف عون، اليوم الأربعاء، مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الوضع في الجنوب مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية خلافاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، فضلاً عن استمرار احتلال التلال الخمس وعدم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب الأخيرة. ولفت عون إلى "ضرورة عمل رعاة الاتفاق على الضغط على إسرائيل للالتزام به حفاظاً على صدقيتهم، وضماناً لتنفيذ ما اتفق عليه لإعادة الاستقرار ووقف الأعمال العدائية".
إلى ذلك، قال الجيش اللبناني في بيان، مساء اليوم الأربعاء، إنه "في سياق خروقات العدو الإسرائيلي المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاته على سيادة لبنان، توغلت قوات معادية في منطقة اللبونة - صور، وأقدمت على شق طريقَين. على أثر ذلك، توجهت دورية من الجيش إلى موقع التوغل وأغلقت الطريقَين بسواتر ترابية. كذلك عملت وحدة أخرى من الجيش على إزالة شريط شائك كان العدو الإسرائيلي قد وضعه سابقًا في بلدة عيترون – بنت جبيل".
اليونيفيل تسعى لتطوير قدراتها التقنية لمواجهة التحديات المقبلة
في سياق ثانٍ، التقى وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو، مشدداً على "أهمية التنسيق الدائم بين الجيش اللبناني واليونيفيل"، ومؤكداً "ضرورة مواصلة الضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من النقاط الخمس التي لا يزال يحتلها في جنوب لبنان".
من جهته، أكد الجنرال لاثارو "سعي اليونيفيل إلى تطوير قدراتها التقنية لمواجهة التحديات المقبلة"، مشيراً إلى "استعدادها لدعم الجيش اللبناني في عملية الانتشار والتخلص من القذائف غير المنفجرة". كذلك تطرق البحث، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع اللبنانية، إلى التحضيرات الجارية لتجديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان خلال الصيف المقبل، وذلك بقرار من مجلس الأمن الدولي بعد اجتماعه المقرر في نيويورك في أغسطس/ آب المقبل.