استمع إلى الملخص
- في الحرب مع إسرائيل، أكد قاسم على أهمية صمود المقاومة، دماء الشهداء، واستعادة بنية القيادة والسيطرة كعوامل رئيسية للنصر، مشيراً إلى استمرار المقاومة والوحدة الوطنية.
- أعلن قاسم عن حملة "وعدٌ والتزام" لدعم إعادة الإعمار، مشدداً على مسؤولية الحكومة اللبنانية ودعوة الدول العربية والصديقة للمساهمة في الجهود.
تناول الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة ألقاها مساء اليوم الخميس، التطورات في سورية، حيث قال إن "العدوان على سورية تقوده أميركا وإسرائيل عبر أدواتها من المجموعات التكفيرية منذ عام 2011"، مهاجما بذلك قوات المعارضة المسلحة التي حقّقت إنجازات ميدانية ضد قوات النظام السوري.
وأكد قاسم، في كلمته، أن "المحاولات الجديدة لتخريب سورية وإسقاط نظامها بهدف نقلها من محور المقاومة إلى محور يخدم الاحتلال لن تنجح، على الرغم من التصعيد الأخير"، مشددا: "سنكون كحزب الله إلى جانب سورية لإحباط هذا العدوان"، في إشارة إلى مواصلة دعم نظام بشار الأسد.
وبشأن الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد الأمين العام لحزب الله أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية اعتبرها "أساس النصر في المعركة" مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيداً بـ"صمود المقاومين والمجاهدين في الميدان بشجاعة وتضحية". وشدد قاسم على أن من عوامل النصر صمود المقاومة "صموداً أسطورياً أوقف التقدم الإسرائيلي، بينما وصلت الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للمقاومة إلى أهدافها في تل أبيب وحيفا والجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة". وأضاف: "أما العامل الثاني فهو دماء الشهداء وعطاءاتهم، إلى جانب الجرحى، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، التي منحت المقاومة زخمًا للاستمرار وصبرت الناس على المعاناة". وتابع: "العامل الثالث، استعادة بنية القيادة والسيطرة، فعاد الحزب متماسكاً قيادة ومقاومة، وهذا ما ساعد على إدارة معركة البأس بشكل متناسب في إدارة النيران والميدان والعمل المباشر الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز".
ومضى قائلاً: "انتصرنا لأن مقاومتنا باقية ومستمرة وستتألق أكثر، وانتصرنا لأن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له، وانتصرنا لأن الوحدة الوطنية تجلّت والفتنة خنقت في مهدها". وأردف: "نحن وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان ووقف إطلاق النار ورجال الله في الميدان مرفوعو الرأس من موقع القوة ومن موقع العزة، وهذا الاتفاق هو اتفاق إيقاف العدوان وآلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس شيئاً جديداً، فهو آلية تنفيذية للقرار 1701، وهو تحته وليس فوقه، وهو جزء منه وليس قائماً بذاته ولا اتفاق جديداً".
ولفت قاسم، في كلمته، إلى أن المقاومة أصيبت "بجراحات بليغة، ولكن يجرى التعافي منها بشكل تدريجي ومع المستقبل، وحزب الله قوي ببنيته وتمثيله النيابي وشعبيته ومؤسساته وهو مكوّن رئيسي في البلد مع المكوّنات الأخرى وسيبقى كذلك، وهو قوي بقوة مشروعه السيادي الذي يريد بناء دولة العدالة بالتعاون مع كل الأطراف، حزب الله قوي لأنه مع الحق وحق الفلسطينيين في تحرير أرضهم وحق اللبنانيين في تحرير أرضهم ورفض التوطين ورفض استخدام لبنان منصة للآخرين".
دعم إعادة الإعمار
وفي إطار جهود إعادة الإعمار، أعلن نعيم قاسم عن إطلاق حملة تحت شعار "وعدٌ والتزام"، استجابة لوعد قدمه أمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله بمساندة المتضررين من العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن الحملة تشمل تقديم دعم مالي للمنازل المهدمة والمتضررة. وأكد قاسم أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن رفع الأنقاض ومعالجة البنى التحتية"، مشددًا على تعاون حزب الله مع الحكومة لتغطية أي نقص في الجهود. ودعا قاسم الدول العربية والصديقة إلى المساهمة في إعادة الإعمار واصفًا هذه الجهود بأنها "تثبيت لدعائم الانتصار ومكرمة لكل من ساهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي".