استمع إلى الملخص
- شدد قاسم على قوة حزب الله في لبنان، موضحًا أن برنامج الحزب يتضمن تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، وإعادة الإعمار، وانتخاب رئيس، والحوار حول القضايا الإشكالية مثل موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي.
- تواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مع عمليات عسكرية في جنوب لبنان، وارتفاع عدد الخروقات إلى أكثر من 200، بينما واصل الجيش اللبناني تفجير القذائف المتبقية.
قال قاسم إنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته
قاتل حزب الله إلى جانب النظام السوري خلال السنوات السابقة
شدد قاسم على أهمية بقاء المقاومة رغم التغيّرات التي حصلت
أقرّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطاب، اليوم السبت، بأن حزب الله خسر طريق الإمداد العسكري من سورية بعد إسقاط المعارضة السورية نظام بشار الأسد الأحد الماضي. وقال: "خسر حزب الله في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري من سورية، ويمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق وقد نجد طرقاً أخرى"، مشدداً على أن المهم استمرارية المقاومة وأن عليها أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها.
وقال قاسم في أول تعليق له بعد سقوط نظام الأسد، الذي قاتل حزب الله إلى جانبه فصائل المعارضة السورية في السنوات الماضية، "لا نعتقد أن ما يجري في سورية سيؤثر على لبنان"، مشيراً إلى أن النظام في سورية سقط على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر، وتتخذ مواقف واضحة، وينتظم وضعها. وأكد أنه من حق الشعب السوري أن يختار حكومته، ودستوره، وخياراته، متمنياً التعاون بين الشعبين والحكومتين في سورية ولبنان. وتمنى أن تعتبر الجهة الحاكمة الجديدة في سورية أن إسرائيل عدو.
وكان قاسم تحدث في 5 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، قبل 3 أيام من سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر، عن مواصلة حزبه دعم نظام بشار الأسد، قائلاً إن "العدوان على سورية تقوده أميركا وإسرائيل عبر أدواتها من المجموعات التكفيرية منذ عام 2011"، مهاجماً بذلك قوات المعارضة المسلحة. وأكد قاسم، في كلمته يومها، أن "المحاولات الجديدة لتخريب سورية وإسقاط نظامها بهدف نقلها من محور المقاومة إلى محور يخدم الاحتلال لن تنجح، على الرغم من التصعيد الأخير"، مشدداً: "سنكون كحزب الله إلى جانب سورية لإحباط هذا العدوان"، في إشارة إلى مواصلة دعم نظام بشار الأسد.
قاسم: برنامجنا الحوار وتنفيذ اتفاق وقف النار
على الصعيد اللبناني، أكد قاسم اليوم أن حزب الله قوي، ويتعافى من جراحاته، مشيراً إلى أن من كان يأمل في انتهاء حزب الله خاب أمله، لافتاً إلى أن برنامج حزب الله في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، وإعادة الإعمار، وانتخاب رئيس، والحوار. وقال: "من ضمن برنامج عملنا، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية، ومنها "ما هو موقف لبنان من الاحتلال الاسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وما هي استراتيجية الدفاع اللبنانية؟".
وأشار قاسم إلى "أننا أوقفنا العدوان عند الحدود بالتفاف أهلنا وأحبتنا"، مشيراً إلى أن كل مرحلة لها طرقها وأساليبها، فحصلت بعض التغيّرات لكن المهم أن تبقى المقاومة. وأضاف: "أنا اعتبر أن كل اللبنانيين الذين ساندوا واعترضوا على العدوان هم شركاء في عملية النصر"، معتبراً أن الانتصار هو ألا تتزعزع وأن تبقى هذه المقاومة.
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، لفت قاسم إلى أن الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات، فضلاً عن اللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق. وقال: "لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق، ولنكشف العدو، ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم". وتابع: "نحن في حزب الله نتابع ما يحصل ونتصرّف بحسب تقديرنا للمصلحة ومجريات الأمور"، مشيراً إلى أن شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات.
خروقات إسرائيلية مستمرّة لوقف إطلاق النار
وتواصلت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم السبت أيضاً، حيث أغار جيش الاحتلال بمسيّرة على منطقة الخردلي في قضاء مرجعيون، جنوبي لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيد، وفق وزارة الصحة اللبنانية. كما قام جيش الاحتلال بعمليات نسف وتفجير في بلدة كفركلا جنوبي لبنان، بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسماع دوي أصوات تفجيرات وتمشيط بالرصاص، ورمايات بالرشاشات المتوسطة والخفيفة يقوم بها جيش الاحتلال في بلدة ميس الجبل، حيث سمع صداها في القرى المجاورة.
وعلى صعيد الخروقات الجوية، تواصل طائرات الاحتلال تحليقها في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض في خرقٍ مستمرّ لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يرفع عدد الخروقات منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تاريخ الإعلان عن الاتفاق، إلى أكثر من 200، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، وقد أسفرت عن سقوط أكثر من 29 شهيداً.
وواصلت وحدات من الجيش اللبناني عمليات المسح والكشف على المناطق الجنوبية المتضررة في قرى قضاء صور، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، حيث قام فريق الهندسة بتفجير القذائف الصاروخية والقنابل العنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي على الجنوب، ولا سيما في القليلة، والمنصوري، والحنية، والعامرية في القطاع الغربي - جنوبي صور.