نشطاء ميانمار يتعهدون بمواصلة الاحتجاجات بعد أيام دامية

04 مارس 2021
تظاهرات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار(Getty)
+ الخط -

تعهد نشطاء مؤيدون للديمقراطية في ميانمار، اليوم الخميس، بتنظيم مزيد من التظاهرات، بعدما قالت الأمم المتحدة إن "38 شخصاً قتلوا في أعنف يوم من الاضطرابات منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي".

وقال شهود عيان إن "الشرطة والجنود فتحوا النيران بالذخيرة الحية يوم الأربعاء دون سابق إنذار".

ووقع العنف بعد يوم من دعوة الدول المجاورة إلى ضبط النفس في أعقاب إطاحة الجيش حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.

وقال الناشط ماونغ ساونغكا: "نعلم أنه يمكن دائماً أن يطلق علينا الرصاص الحيّ ونقتل، لكن لا معنى للبقاء على قيد الحياة تحت حكم المجلس العسكري، لذلك اخترنا هذا الطريق الخطير للفرار".

وأضاف ماونغ ساونغكا، الذي قال إن مجموعته التابعة للجنة الإضراب العامة تعتزم تنظيم احتجاج اليوم الخميس: "سنقاتل المجلس العسكري بأي طريقة ممكنة. هدفنا النهائي استئصال شأفة النظام العسكري".

وأفادت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من نشطاء آخرين بأنه خُطِّط لاحتجاجين آخرين على الأقل في أجزاء من يانغون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، خلال موجز صحافي، أمس الأربعاء: "لقد صُدمنا حيال العنف الرهيب الذي تعرض له شعب ميانمار بسبب احتجاجاته السلمية من أجل استعادة الحكم المدني".

ودعا المتحدث جيش ميانمار إلى إنهاء العنف ونقل السلطة إلى الحكومة المدنية، مؤكداً أن بلاده تدين بشدة أعمال العنف التي تصاعدت في الأيام الأخيرة بالبلاد.

وأضاف: "ندعو جميع الدول لتكون صوتاً واحداً ضد العنف الذي يمارسه الجيش البورمي ضد شعبها".

بدورها، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة في ميانمار من نيويورك، كريستين شرانر بورغنر، إن يوم الأربعاء كان "أكثر الأيام دموية" منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط، إذ أدى إلى سقوط 38 قتيلاً، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى أكثر من 50، بينما يحاول الجيش ترسيخ قوته.

وأوردت جماعة حقوقية وبعض وسائل الإعلام أعداداً مختلفة من الجرحى والقتلى بعد أحداث عنف يوم الأربعاء.

وقالت وكالة إغاثة إن "القتلى بينهم أربعة أطفال"، كذلك أفادت وسائل إعلام محلية بأن "مئات المتظاهرين اعتقلوا".

ولم يردّ متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على مكالمات هاتفية للحصول على تعليق.

وقال حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي في بيان، إن "الأعلام ستُنكس في مكاتبه حداداً على أرواح القتلى".

(رويترز)