نتنياهو يُهاجم المحتجين: ستتسببون بتكرار 7 أكتوبر

17 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:36 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس، 10 أغسطس 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هاجم نتنياهو الاحتجاجات في إسرائيل، محذراً من أن وقف الحرب دون إخضاع حماس قد يؤدي إلى تكرار أحداث السابع من أكتوبر، مشدداً على ضرورة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة.
- أكد نتنياهو على أهمية نزع سلاح حماس وضمان عدم إعادة تسلحها، مشيراً إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في اليمن وغزة ولبنان ضد حماس وحزب الله.
- ردت عائلات المختطفين على نتنياهو، مطالبة بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، مشيرة إلى وجود فرص سابقة لتحقيق ذلك خلال فترة ولايته.

هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، في افتتاح جلسة حكومته، التظاهرات والاحتجاجات التي تجتاح الشوارع الإسرائيلية، محذّراً من أن المطالبة بوقف الحرب دون إخضاع حماس "قد تفضي إلى تكرار أحداث السابع من أكتوبر".

وأضاف نتنياهو أن "أولئك الذين يطالبون اليوم بإنهاء الحرب من دون إخضاع حماس، لا يدعمون ويعززون موقفها فحسب، إنما يبعدون أيضاً تحرير مختطفينا، ويؤكدون أن مذابح السابع من أكتوبر ستتكرر، ما سيضطرنا إلى القتال في حرب لا نهائية"، على حد زعمه. ولفت إلى أنه في اليوم الأخير عمل الجيش وقوات الأمن "في عدد من الساحات"، في إشارة إلى دول عربية تشن عليها إسرائيل عدواناً مستمراً؛ إذ "ضرب سلاح البحر محطات القوة (الكهرباء) في اليمن، وقوات الجيش عملت في حي الزيتون على مشارف مدينة غزة واغتالت عدداً من مقاتلي حماس، وسلاح الجو هاجم في لبنان مغتالاً عدداً من المسؤولين في حزب الله ومدمراً عدداً من منصات الإطلاق"، بحسب المصدر ذاته.

وشدد رئيس حكومة الاحتلال على أن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة هي "شرط أساسي لإنهاء الحرب"، مكرراً قوله إنه "نتمسك ليس فقط بنزع سلاح حماس، إنما أن تضمن إسرائيل نزع سلاح القطاع طوال الوقت، من خلال عمليات هجومية متواترة ضد كل محاولة لإعادة التسلح والتنظيم من جانب كل جهة إرهابية أياً كانت"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "حماس تطالب بانسحابنا من كامل القطاع – من الشمال، من الجنوب، من محور فيلادلفي، ومن المنطقة الأمنية التي تحمي مستوطناتنا. وبهذا سيتمكنون من إعادة تنظيم صفوفهم، وإعادة التسلح، ومهاجمتنا من جديد".

وكرر نتنياهو مزاعمه بشأن الدعوات لوقف الحرب، عادّاً "من يطالب بذلك لا يساهم في تشديد موقف حماس وإبعاد تحرير أسرانا فحسب، بل يضمن أيضاً تكرار فظائع السابع من أكتوبر مرة تلو الأخرى، وأن أبناءنا وبناتنا سيحاربون مرة بعد مرة في حرب لا نهاية لها". وفي ختام حديثه، شدد نتنياهو، بحسب القناة السابعة الإسرائيلية، على دعمه للجيش، مؤكداً: "معاً حققنا إنجازات عظيمة ضد أعدائنا على جميع الجبهات. معاً نحن نقاتل، معاً سنكمل النصر وسننهي الحرب".

ولم يمضِ وقت على هجومه على المتظاهرين، حتى سارعت عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجندي الأسير لدى حماس، متان تسنغاؤوكير، إلى الرد على نتنياهو بالقول: "أنا منفتحة على حل آخر، مستعدة للتحدث، غير أن رئيس حكومتنا يتناسى أمراً واحداً، وهو أنه ليس فوقنا، ليس فوق أي أحد، هو مواطن من إسرائيل، انتخب (من الجمهور)، ولكنه اختار التفريط (بالأسرى)". وأضافت أنه "لو أعاد لي بنيامين نتنياهو إبني متان، فذلك ليس منّة منه، لأن هذا واجبه، فالإخفاق الجنوني حدث خلال ولايته".

من جهته، رد مقر عائلات المختطفين على نتنياهو في بيان قال فيه إن "نتنياهو، منذ 22 شهراً والمختطفون محتجزون في غزة خلال ولايتك. وبدلاً من محاكمة الجمهور وعائلات المختطفين، فلتُعد أعزاءنا في اتفاق وتنهي الحرب". ولفت إلى أن "هذا هو الإخضاع الوحيد الذي يطالب به الشعب الإسرائيلي، وهو الخضوع الوحيد الممكن. اليوم أساساً بات معروفاً لكل الشعب الإسرائيلي أنه كان ثمة فرص كثيرة لإعادة المختطفين".

المساهمون