نتنياهو يُغري سموتريتش بحزمة تعويضات لضمان عدم استقالته من الحكومة

14 يناير 2025
محتج في تظاهرة ضد حكومة نتنياهو، 8 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت التوترات بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب معارضة بن غفير للصفقة، حيث يحاول نتنياهو إقناعه بعدم الاستقالة باستخدام التهديدات بالتعويضات لصالح شريكه بتسلئيل سموتريتش.

- يواجه نتنياهو معارضة من الجناح المتشدد بقيادة بن غفير، الذي دعا سموتريتش للاستقالة من الحكومة، مما دفع مكتب نتنياهو لتحذير بن غفير من تداعيات تصريحاته.

- سموتريتش يرفض الصفقة ويصف التعويضات المقترحة بأنها "زيف"، مؤكدًا على موقفه العقائدي ضد الصفقة رغم الضغوط الممارسة عليه.

على الرغم من أن بيان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضدّ الصفقة، قد أثار غضب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يزال الأخير يحاول إقناعه بعدم الاستقالة. وضمن محاولات الإقناع، دخل "الترهيب" على الخط؛ إذ هدّد مسؤول في مكتب رئاسة الورزاء بن غفير بالقول إنّ "جميع التعويضات ستكون على اسم سموتريتش". وذلك في إشارة إلى أن شريك بن غفير، ورئيس كتلة الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، المعترض كذلك على الصفقة، سيتلقى تعويضاً معيّناً لكون حزبه لن يستقيل رغم المعارضة.
وفي التفاصيل التي استعرضها موقع "واينت"، فإنه "ثمة أغلبية مؤيّدة للصفقة"، يحاول نتنياهو بموازاتها تبديد المعارضة من جانب الجناح المتشدد، والتي توّجها بن غفير في وقتٍ سابق من اليوم في بيانه الذي دعا فيه سموتريتش للاستقالة سوياً من الحكومة. وعلى إثر ذلك، حذّر مسؤول بمكتب نتنياهو، بن غفير، من أن أقواله "سيترتب عليها تداعيات".

وفي الإطار، نقل الموقع عن مسؤول مطلع على تفاصيل واقعة التهديد قوله إن "المسؤول من مكتب نتنياهو قال لبن غفير: "تحاول دفع سموتريتش للوقوف في صفك وتخريب الصفقة، وأنت عملياً تسيء بذلك لنفسك، أولاً وقبل كل شيء"". وتابع مُهدداً: "سيحضر سموتريتش بعد الظهر للقاء نتنياهو، وهناك ستُعرض عليه حزمة تعويضات مهمة لقاء بقائه في الحكومة وتمرير الصفقة، وهذه الحزمة ستكون مسجلة باسمه لا باسمك".
وبحسب ما يتابع الموقع، فإن بن غفير وصف هذه الحزمة بأنها "زيف"، مضيفاً أنه "يأمل بألا يلين سموتريتش"، مُعلِلاً الأمر بأن الأخير "عقائدي ولن يلين. كل حزمة تعويضات أيّاً كان ما ستتضمنه، لن تبيَض بأي شكل صفقة الاستسلام لحماس". سموتريتش الذي أعلن صراحة رفضه لدعم الصفقة، عقد اليوم سلسلة لقاءات، ضمنها مع نتنياهو وسكرتير الأخير العسكري، رون غوفمان، وذلك على خلفية الضغط الممارس حوله خصوصاً من قبل أنصاره في التيار الصهيوني الديني.