استمع إلى الملخص
- رحبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بالخطوة، مطالبة بعدم تفويت الفرصة لتحقيق صفقة شاملة، وذلك خلال تظاهرة بالتزامن مع اجتماع نتنياهو ومبعوث ترامب.
- أكدت حماس أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي، مع تقديم رسالة جديدة عبر الوسطاء، تتضمن ترحيل بعض النقاط الخلافية، وضمانات من مصر وقطر وأميركا لتنفيذ الاتفاق.
في حال وافق نتنياهو على سفر الوفد فإنّ برنيع سيحط في الدوحة اليوم
القناة 13: نتنياهو يميل لإرسال الوفد بعد تحقيق تقدم في المفاوضات
حركة حماس وضعت نتائج الوساطة في ملعب إسرائيل وتنتظر ردّها
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، اليوم السبت، إن إسرائيل سترسل وفداً برئاسة رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيع، إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف البيان أن نتنياهو أجرى مباحثات مع وزير الأمن وقادة الأجهزة الأمنية وممثلين عن إدارتي بايدن وترامب حول صفقة التبادل. ويرافق رئيس الموساد، كل من رئيس الشاباك رونين بار، واللواء في الاحتياط نيتسان ألون، ومستشاره للشؤون المدنية، أوفير بيلك.
من جهتها، رحّبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين بالقرار، مطالبة في بيان بـ"عدم تضييع الفرصة". وتوجّهت إلى أعضاء الوفد الإسرائيليّ، مستنجدة: "افعلوا ما يلزم حتّى انبعاث الدخان الأبيض، وعودوا إلى البلاد بالبشارة المرجوّة، أيّ صفقة تضمن عودة جميع المختطفين، وحتّى آخر واحد فيهم- الأحياء لكي يعاد تأهيلهم، والقتلى ليدفنوا بكرامة في أرضهم".
بيان الهيئة أتى في خضمّ التظاهرة الأسبوعيّة الّتي تنظّمها العائلات وحركات احتجاجيّة إسرائيليّة، في أكثر من منطقة، وبضمنها الّتي نظّمت اليوم خارج مقرّ وزارة الأمن (الكرياه) في تلّ أبيب، فيما تلت الهيئة بيانها في الوقت الّذي اجتمع فيه نتنياهو مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوّف، والّذي وصل إلى إسرائيل في زيارة مفاجئة، بعد اجتماعات أجراها أمس الجمعة مع رئيس الوزراء وزير الخارجيّة في قطر.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع "والاه" نقلًا عن مسؤول إسرائيليّ رفيع، بأنّ مبعوث ترامب نقل خلال زيارته للدوحة، رسالة مفادها أنّ "الرئيس الأميركيّ المنتخب يرغب في رؤية اتّفاق خلال أيّام، وهي الرسالة عينها الّتي نقلها ويتكوّف إلى نتنياهو".
وكانت القناة "13" العبرية قد نقلت، ظهر اليوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على التفاصيل، أنه في حال وافق نتنياهو على سفر الوفد فإنّ الأخير سيحط في الدوحة في وقت قريب اليوم، وذلك بهدف دفع مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. ويأتي القرار المنتظر بعدما تلقى نتنياهو إحاطة من مسؤولي أجهزة الأمن، مفادها أنه "تحقق تقدّم بطيء في المفاوضات". وأوردت القناة أنّ "نتنياهو يميل إلى إرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى الدوحة في ضوء ما لمسه من تقدم في مسار المفاوضات نفسها"، في حين زعمت القناة أنّ القائمة التي طلبها الاحتلال من حركة حماس والتي تشمل المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، لم تُسلّمها الحركة بعد.
وفي سياق متصل، عبّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أمس الجمعة، عن "تفاؤل" حيال الصفقة، معتبراً أنه بالإمكان التوصل إليها في غضون الفترة حتّى 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مستدركاً بأن ذلك يتطلّب تنازلات. تفاؤل كيربي تقاطع مع التفاؤل الذي عبّر عنه مسؤول إسرائيلي عقب الجلسة التي عقدها نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية؛ حيث أشار المسؤول، بحسب القناة "13" إلى "احتمالات للتوصل إلى توافق".
واليوم السبت، قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ نتائج ما توصل له الوسطاء في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين هي في ملعب الاحتلال، وبانتظار ردّه. وأكد طه أن حركة حماس تتعامل دائماً بمسؤولية وطنية عالية في القضايا التي توقف سياسة المجازر والجرائم والتدمير بحق شعبنا، وتصل إلى خواتيم اتفاق ينهي العدوان بجميع جوانبه. وأشار إلى أن حركة حماس تسعى لاتفاق يحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته في الحرية، ونيل حقوقه المشروعة على أرضه.
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية قد قال إن المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تسير بشكل إيجابي"، مشيراً، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أمس الجمعة، إلى أن حركة حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء لحكومة الاحتلال، طرحت خلالها تفكيك النقاط الخلافية، والتي لم يجر التوصل لصيغة نهائية بشأنها، ويستغلها نتنياهو في تعطيل التوصل لاتفاق.
وبحسب القيادي نفسه، فإن الرسالة التي قدمتها حركة حماس ارتكزت على ترحيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية للمراحل التالية من الاتفاق، مع التوافق على تواصل تنفيذ المراحل تباعاً دون توقف، عقب تنفيذ استحقاقات كل مرحلة. ودعم رسالة "حماس" الأخيرة، بحسب القيادي، تعهّد مصري قطري أميركي بضمان تنفيذ الاستحقاقات المرحلية للاتفاق، مع تسهيلات من جانب مصر بشأن الموقف من الوجود الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة في محور صلاح الدين (فيلادلفي) الحدودي، الذي يمثل انتهاكاً لاتفاق السلام الموقّع بين الجانبين، إذ أبدت مصر مرونة بشأن الانتشار الإسرائيلي، وإرجاء الحديث عن الانسحاب من الممرّ لما بعد تنفيذ المرحلة الأولى.