استمع إلى الملخص
- حماس حذرت من أن الحرب الإسرائيلية تهدد حياة المحتجزين، مؤكدة أن القصف العشوائي يعرضهم للخطر، ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للعودة إلى المفاوضات.
- استأنف جيش الاحتلال الحرب في مارس، مما أوقف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث استشهد 830 فلسطينياً منذ استئناف الحرب.
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة الضغط على حركة حماس في قطاع غزة في حال رفضت الحركة الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، في وقت اتهمت فيه حماس نتنياهو بتعمد تخريب اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب، محذرة من أن استمرار الاحتلال في شن الحرب على غزة يهدد حياة المحتجزين.
وقال نتنياهو، اليوم الأربعاء، خلال جلسة للكنيست الإسرائيلي: "كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح رهائننا، سيكون الضغط الذي سنمارسه أقوى"، وأضاف: "أقول هذا لزملائي في الكنيست، وأقولها أيضاً لحماس، هذا يشمل الاستيلاء على أراض وإجراءات اخرى لن أفصلّها هنا"، ولا يزال 58 محتجزاً إسرائيلياً موجودين في غزة بينهم 34 أعلن جيش الاحتلال أنهم متوفون، ويأتي تحذير نتنياهو بعد أيام من تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بضمّ أجزاء من قطاع غزة ما لم تُفرج حماس عن الرهائن المتبقين.
من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن الحرب الإسرائيلية على القطاع تهدد حياة المحتجزين وقالت في بيان، الأربعاء: "تبذل المقاومة كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر"، محذرة من أنه "كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت"، مؤكدة أن نتنياهو يكذب على أهالي المحتجزين حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء.
واعتبرت الحركة أن العودة إلى الحرب بعد قرابة شهرين من وقف لإطلاق النار في غزة "كان قراراً مُبيتاً عند (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، لإفشال الاتفاق" ودعت الحركة إلى الضغط على إسرائيل: "على المجتمع الدولي والوسطاء الضغط لإلزامه (الاحتلال) بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات".
وكان جيش الاحتلال استأنف الحرب على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الجاري في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، ما حال دون الاستمرار في تطبيق بنود الاتفاق وتوقف عمليات تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال حيث شهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، إطلاق سراح 33 محتجزاً بما في ذلك 8 جثامين. وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن نحو 1800 أسير فلسطيني. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، استشهاد 830 فلسطينياً منذ استئناف الحرب، ما يرفع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 50183 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
(فرانس برس، العربي الجديد)