نتنياهو يهاجم قطر ويتهمها بـ"اللعب على الجانبين" في مفاوضات غزة

03 مايو 2025   |  آخر تحديث: 04 مايو 2025 - 00:00 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال حفل يوم ذكرى الهولوكوست في القدس المحتلة، 23 إبريل 2025 (رونين زفولون/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر، داعياً إياها لتحديد موقفها بين الحضارة وحماس، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات.
- تستمر قطر في جهودها مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد وزير الخارجية القطري أن الكارثة الإنسانية في القطاع تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مشدداً على التزام قطر بدعم الشعب الفلسطيني.
- ردت قطر على الاتهامات الإسرائيلية بشأن مساعداتها لغزة، مؤكدة أن جميع المساعدات تمت بإشراف إسرائيلي كامل، وأنها لم تُسلم لحماس.

هاجم نتنياهو قطر الوسيط الرئيسي في المحادثات مع حماس بشأن غزة

نتنياهو: على قطر أن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم حماس

هجوم نتنياهو يأتي قبيل زيارة ترامب السعودية وقطر والإمارات

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، قطر، الوسيط الرئيسي في المحادثات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقال مكتبه إن إسرائيل دعتها إلى "الكف عن اللعب على الجانبين بالحديث غير الواضح، وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب حماس"، على حدّ وصفه. ولم يصدر تعليق بعد من قطر.

ويأتي هجوم نتنياهو على قطر قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقررة إلى المنطقة في الفترة من 13 إلى 16 مايو/ أيار الحالي، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الشهر الفائت. ومن المقرر أن يزور ترامب السعودية وقطر والإمارات، وتعد هذه الزيارة الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الفترة الرئاسية الثانية في يناير/ كانون الثاني 2025. كما يأتي الهجوم بينما تستمر جهود قطر، بالاشتراك مع مصر والولايات المتحدة الأميركية، للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة ويعيد المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أكد في 28 إبريل/ نيسان المنصرم، أنّ قطر تواصل جهودها مع الشركاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أن الكارثة الإنسانية في القطاع "تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وأوضح، في افتتاح منتدى الأمن العالمي الذي استضافته الدوحة، أنّ "ما يجري في غزة يقدم لنا دروساً مؤلمة وسط كارثة إنسانية تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفاً سياسياً، بل واجباً أخلاقياً "نؤمن به". وأكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار دورها في بناء السلام. وأضاف: "إعادة إعمار غزة وسورية أصبحت أحلاماً مؤجلة وسط تعدد الأزمات وتراجع التمويل".

وفي مارس/ آذار الفائت، ردّت دولة قطر على الاتهامات الإسرائيلية بأن تكون مساعداتها الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة قد ذهبت إلى حركة حماس، قائلة إنّ هذه المزاعم "كاذبة تماماً، وهي دليل على أن المتهِمين عازمون على إطالة أمد الحرب". وقال مكتب الإعلام الدولي، حينها في بيان صحافي، إنّ "هذه الاتهامات مثال آخر على الانحراف المدفوع بالمصلحة الذاتية والحفاظ على الذات في السياسة الإسرائيلية". وجاء البيان بعد تصريحات وجهها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، ربطت المساعدات القطرية بهجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف البيان أن "دولة قطر مؤيدة قوية للشعب الفلسطيني، وقدمت الدعم الإنساني للأسر في غزة على مدى سنوات عديدة، وقد شملت المساعدات القطرية الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لتشغيل المنازل". وأوضح مكتب الإعلام الدولي في بيانه أنه "من المعروف جيداً داخل إسرائيل ودولياً أن جميع المساعدات المرسلة من قطر إلى غزة تم نقلها بمعرفة ودعم وإشراف كاملين من الإدارات الإسرائيلية الحالية والسابقة ووكالاتها الأمنية، بما في ذلك الشاباك"، مشدداً على أنه لم يتم تسليم أي مساعدات إلى الجناح السياسي أو العسكري لحماس.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون