نتنياهو يهاجم فكرة إقامة الدولة الفلسطينية: لا فرق بين السلطة وحماس

27 ابريل 2025
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، 9 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة إقامة دولة فلسطينية، واصفاً إياها بـ"العبثية"، مشيراً إلى أن تجربة غزة أثبتت فشلها، ومعتبراً أن العائق الأساسي للسلام هو رفض بعض الدول العربية الاعتراف بإسرائيل.
- ردّ حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني، بأن الدولة الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار، منتقداً استمرار الاحتلال وجرائمه وتجاوزاته للقانون الدولي.
- أكدت محكمة العدل الدولية عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بإنهائه وإعادة الأراضي المحتلة منذ 1967، وهدم الجدار العازل ووقف الأنشطة الاستيطانية.

هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، فكرة إقامة دولة فلسطينية واصفاً إياها بـ"العبثية"، في تحدٍّ صريح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. وجاء ذلك خلال اجتماع نتنياهو مع عشرات السفراء لدى الأمم المتحدة في القدس المحتلة، بحسب ما أوردته صحيفة "يسرائيل هيوم"، حيث قال نتنياهو إن "فكرة إقامة دولة فلسطينية ستجلب السلام هي فكرة عبثية"، مضيفاً: "لقد جربنا ذلك في غزة، ولن نستبدل نظاماً يسعى لتدميرنا بآخر يسعى لنفس الهدف".

وزعم نتنياهو أنّ العائق الأساسي أمام السلام يتمثل في أن "جزءاً من الوطن العربي لا يزال يرفض الاعتراف بدولة يهودية ضمن أي حدود"، مدعياً أنه "لا يرى فرقاً جوهرياً بين حماس والسلطة الفلسطينية"، قائلاً إن "حماس تسعى لتدمير إسرائيل عسكرياً فوراً، بينما تسعى السلطة لدفع إسرائيل إلى حدود 1967 عبر الوسائل الدولية، ثم مهاجمتها عسكرياً".

الشيخ: دولة فلسطينية مفتاح السلام

في المقابل، ردّ حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني الجديد، على تصريحات نتنياهو، قائلاً إن "الدولة الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام والاستقرار والازدهار. والسخافة هي الإصرار على الاحتلال والاستمرار بالجرائم وتجاوز القانون الدولي". وأضاف: "أصغر شجرة زيتون في فلسطين عمرها أطول من هذا الاحتلال الزائل لا محالة".

ويأتي تصريح نتنياهو رغم وضوح قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي في تأكيد حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت، في 19 يوليو/ تموز 2024، أن تواصل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير شرعي"، مضيفةً أن "على إسرائيل واجب إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن، والتعويض عن الخسائر للأفراد، كما أن عليها واجب إعادة الأراضي التي سيطرت عليها في عام 1967، وهدم الجدار العازل في جزء من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة".

(الأناضول، العربي الجديد)