نتنياهو يهاجم بن غفير ويتهمه بالحماقة وزعزعة الائتلاف الحكومي

31 ديسمبر 2024
نتنياهو وبن غفير في موقع قُتل فيه مستوطنون بالقدس، 27 يناير 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نجح الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في تمرير قانون الميزانية بأغلبية ضئيلة رغم معارضة حزب "عوتسما يهوديت" وامتناع أعضاء "يهدوت هتوراه"، مما أثار انتقادات لزعيم "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

- أكد نتنياهو دعمه لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مشيراً إلى إعداد الميزانية المتوازنة لعام 2025 بالتوافق مع الشركاء، ودعا لوقف زعزعة الائتلاف، مشيراً إلى زيادات كبيرة للشرطة ووزارة الأمن القومي.

- شهدت الجلسة البرلمانية توترات، حيث عارض "عوتسما يهوديت" القانون، وتغيب أعضاء "أغودات يسرائيل"، واستدعي نتنياهو من المستشفى لضمان تمرير القانون، مع دعوات لإقالة بن غفير بسبب تحالفه مع أعضاء كنيست عرب.

نجح الائتلاف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في تمرير أحد قوانين الميزانية بأغلبية ضئيلة، على الرغم من معارضة حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وامتناع أعضاء من حزب "يهدوت هتوراه"، ما أثار هجوماً على بن غفير، الذي وصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سلوكه بـ"الحماقة".

وقال نتنياهو في بيان عقب التصويت: "لا يوجد حماقة غير مسؤولة أكبر من زعزعة الائتلاف في هذا الوقت أو المخاطرة بإسقاط حكومة اليمين. وزير المالية وأنا ندير اقتصاد إسرائيل في الحرب الأطول والأعلى كلفة في تاريخ إسرائيل بشكل مسؤول ومهني".

ويدور الحديث عن قانون يتعلق بتوزيع فائض الموازنة، الذي يهدف إلى إدخال حوالى عشرة مليارات شيكل إلى خزينة الدولة. ووصل نتنياهو إلى الكنيست مباشرة من المستشفى، للمشاركة في التصويت، خوفاً من عدم حصول الائتلاف على الأغلبية لتمريره، ما قد يضعه في مأزق.

واعتبر نتنياهو أن "وزير المالية وضع ومرر في الحكومة ميزانية متوازنة ومسؤولة لعام 2025 بالتوافق مع جميع شركائنا. أنا أدعمه وأطالب جميع الشركاء في الائتلاف بالتوحّد لتمرير هذه الميزانية. على عكس الادعاء، حصلت شرطة إسرائيل على زيادات كبيرة في العامين الماضيين، وبحق. كذلك زادت ميزانية وزارة الأمن القومي كثيراً في ميزانية 2025. لذلك، أتوقع من جميع أعضاء الائتلاف، بمن فيهم الوزير بن غفير، التوقف عن زعزعة الائتلاف وتعريض وجود حكومة اليمين للخطر في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل. يمكن ويجب سدّ الفجوات في الائتلاف دون زعزعته، وهذا ما سنفعله. أنا أدعم وزير المالية في الطريقة المسؤولة التي يقود بها الميزانية وإدارة الاقتصاد الإسرائيلي، وأعود وأطالب جميع أعضاء الائتلاف بدعم الميزانية".

قبل ذلك، أعلن أعضاء "عوتسما يهوديت"، أنهم سيعارضون القانون بسبب ما وصفوه بأنه إضرار من قبل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بالشرطة ومصلحة السجون. ومع ذلك، صوت عضو الكنيست ألموغ كوهين لصالح أحد بنود القانون، خلافاً لموقف زعيم حزبه، بن غفير. كذلك، تغيّب أعضاء من حزب "أغودات يسرائيل" أحد مركبات كتلة "يهودوت هتوراه" عن التصويت، بسبب التأخير في طرق قانون الإعفاء من التجنيد لليهود الحريديم المتزمتين دينياً . كذلك لم يكن وزير الأمن السابق، عضو الكنيست يوآف غالانت (الليكود) حاضراً في الجلسة.

وماطل أعضاء في الائتلاف الحكومي ومدوا خطاباتهم من أجل كسب الوقت حتى ضمان أغلبية لتمرير القانون. وبالإضافة إلى وصول نتنياهو من المستشفى رغم معارضة أطبائه، على أثر عملية استئصال ورم حميد في البروستاتا يوم أول من أمس الأحد،  استُدعي عضو الكنيست بوعز بيسموت (الليكود) من جنازة والدته من أجل التصويت.

وقال بن غفير قبل التصويت، ردًا على خروج نتنياهو من المستشفى، إنه يقترح عدم أزعاج رئيس الحكومة وإنه "يمكن الموافقة على ميزانية الشرطة فوراً، إذا توقف سموتريتش عن مقاطعته لبن غفير ووافق على الدخول إلى غرفة المفاوضات الآن". من جانبه، قال سموتريتش في وقت سابق اليوم إنه "مصمم على مواصلة توجيه الاقتصاد الإسرائيلي في عام الحرب هذا، بمسؤولية وعدم الانجرار إلى مشاجرات تافهة". وقال لأعضاء الائتلاف إنه يجب عليهم "الارتقاء إلى مستوى اللحظة وتمرير الميزانية".

وعلت بعض الأصوات من داخل الائتلاف التي تطالب بإقالة بن غفير. ورغم "الحماقة" التي تحدث عنها نتنياهو، إلا أنه لم يشر إلى إمكانية إقالته. وقال عضو الكنيست أوهاد طال من الصهيونية الدينية، إنه "حان الوقت للانفصال عن بن غفير"، بعد أن صوت الأخير ضد أحد بنود القانون. واتهم طال بن غفير، بالتحالف مع أعضاء كنيست عرب "لتحطيم حكومة اليمين". كذلك هاجم عضو الكنيست إيلي دلال، بن غفير، واتهمه بأنه "اختار تجاهل احتياجات الساعة وجرّ الائتلاف إلى أزمة على حساب مصلحة الدولة". ودعا دلال إلى "وضع حد لهذا السلوك الطفولي وإقالة بن غفير".