نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا بعد دعوتها إلى إنهاء حرب غزة

20 مايو 2025
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، نيويورك 27 سبتمبر 2024 (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد بنيامين نتنياهو البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا الذي هدد بفرض عقوبات على إسرائيل إذا لم توقف عملياتها في غزة، معتبرًا أن هذه المطالب تكافئ الهجوم على إسرائيل وتدعو للمزيد من الفظائع.
- أكد القادة الأوروبيون على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين، مهددين بإجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية وتسمح بدخول المساعدات لغزة.
- أشار آدم بولر إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مؤكدًا أن الجهود لإطلاق سراح المحتجزين تقترب من اتفاق، وأن حماس تعيق عودة المختطفين.

هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان المشترك الذي أصدره  قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وقالوا فيه إنهم سينظرون في فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم توقف الحرب على قطاع غزة ولم ترفع الحظر عن المساعدات الإنسانية. وزعم نتنياهو في بيان صادر عن ديوانه، ليل الاثنين الثلاثاء، أنه "بمطالبة إسرائيل بإنهاء الحرب على وجودنا، قبل القضاء على حماس على حدودنا، وبمطالبتهم بإقامة دولة فلسطينية، يُقدم قادة لندن وأوتاوا وباريس مكافأة ضخمة على الهجوم الدموي على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ويدعون إلى المزيد من هذه الفظائع".

وتابع أنّ "إسرائيل تقبل رؤية الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب وتدعو جميع القادة الأوروبيين إلى أن يحذوا حذوها. يمكن أن تنتهي الحرب غداً إذا أُطلق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) المتبقين (في غزة)، وألقت حماس سلاحها، وطُرد قادتها ونُزع سلاح غزة". واختتم نتنياهو بيانه بالقول: "لا يُمكن توقّع أن تقبل أي دولة بأقل من هذا، وإسرائيل بالتأكيد لن تفعل ذلك. هذه حرب حضارية ضد البربرية. ستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى تحقق النصر المطلق".

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية عن آدم بولر، مبعوث ترامب

لشؤون المحتجزين، قوله تعليقاً على بيان الدول الثلاث في مؤتمر لصحيفة جيروزالم بوست في نيويورك: "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل دائماً وتفكّر دائماً في كيفية موازنة المصالح، ولكن لو كنتُ سياسياً أوروبياً لفكرتُ ملياً في كيفية انتقاد إسرائيل".

وعن جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة، قال بولر: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصّل إلى اتفاق، ويعود جزء من ذلك إلى عمليات الجيش الإسرائيلي وتحركاته على الأرض. ترامب يريد عودة المختطفين إلى ديارهم. هذا لا يعني أن أمن إسرائيل يجب أن يكون في خطر. القوة الرئيسية التي تعيق عودة المختطفين هي حماس".

 وحذر، أمس الاثنين، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والكندي، مارك كارني، من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" التي ترتكبها حكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وجاء في بيان مشترك للقادة الثلاثة: "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/حزيران المقبل في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".

وأضافوا "نعارض بشدة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، مشيرين إلى أنّ "مستوى المعاناة الإنسانية لا يطاق" في القطاع الفلسطيني، الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي بالكامل منذ نحو ثلاثة أشهر ويمنع دخول الطعام والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي، بدء تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة، ضمن المرحلة الافتتاحية لعملية عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون".

واعتبر ماكرون وستارمر وكارني أن إعلان السماح بدخول "الحد الأدنى من كمية الغذاء غير كاف على الإطلاق" وطالبوا "الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية في غزة والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية"، منددين بـ"اللغة البغيضة التي استخدمها أعضاء الحكومة الإسرائيلية أخيراً والتلويح بالتهجير القسري للمدنيين الذين يواجهون الدمار والخراب في غزة".

ورأى القادة الثلاثة أن التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية "غير متكافئ إطلاقاً"، وحذروا بالقول: "إذا لم تضع إسرائيل حداً لهجومها العسكري الجديد ولم ترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك" دون ذكر ما هي هذه الإجراءات. كذلك، هددوا باتخاذ "إجراءات محددة الأهداف" إذا لم تضع إسرائيل حداً "للمستوطنات غير القانونية التي تهدد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

المساهمون