نتنياهو يلغي عملية الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل

23 فبراير 2025
طواقم الصليب الأحمر خلال نقل أسرى من سجن عوفر، 19 يناير 2025 (مصطفى الخروف/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين حتى يتم تحرير المختطفين الإسرائيليين، رغم توصية قادة الأجهزة الأمنية بعدم التأجيل.
- انتقدت حركة حماس القرار واعتبرته خرقًا للاتفاق ومحاولة لتعطيل عملية التبادل، داعية المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى دون تأخير.
- أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن استيائها من التأجيل، متهمة نتنياهو بعرقلة التبادل لإرضاء شركائه في الائتلاف، ومشددة على ضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين أولاً.

جاء إعلان نتنياهو بعد ساعات من تأجيل عملية الإفراج

انسحبت آليات الاحتلال من محيط سجن عوفر العسكري

نتنياهو: إلغاء إطلاق سراح الأسرى جاء بسبب "انتهاكات حماس"

أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تعطيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، قائلةً إن التأجيل سيتم "حتى ضمان تحرير المختطفين المقبلين من دون مراسم استفزازية". وزعم البيان أن "حماس تكرر خرقها للاتفاق بعدة وسائل منها المراسم الاستفزازية واستخدام المختطفين للدعاية". كما أكد نتنياهو في بيان منفصل أن التأجيل سيبقى لحين تسليم الدفعة التالية من المحتجزين الإسرائيليين "من دون مراسم استفزازية".

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن تأجيل الإفراج عن الأسرى اتُّخذ بعد جلستين أمنيتين عقدهما نتنياهو مساء السبت، مضيفاً أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم تأجيل الإفراج عن الأسرى ونتنياهو كان يميل إلى هذا الرأي، لكنه غير موقفه بعد اجتماعه مع وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وخلال الساعات الماضية، كان جيش الاحتلال قد أبلغ طواقم الصليب الأحمر بقرب عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وكان يفترض أن تضم القائمة 50 من أسرى المؤبدات و60 من أسرى الأحكام العالية و41 من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، و445 أسيراً من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

حماس: قرار نتنياهو بعدم الإفراج عن الأسرى يعكس محاولة لتعطيل الاتفاق

وبعد تأخير عملية الإفراج يوم السبت، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقاً فاضحاً للاتفاق" وأضاف ضمن بيان أوردته حركة حماس "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى". ودعا القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده من دون تسويف ومماطلة.

من جهته، قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق إن قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، إضافة إلى أنه يظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته. وعبّر الرشق في بيان على تليغرام عن استنكار حركة حماس بشدة القرار، مطالبًا الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى من دون أي تأخير.

وأضاف أن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم (تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة) مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق.. هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم". وأشار الرشق إلى أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة.. الأسرى الفلسطينيون يُطلق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يُهدَّد ذووهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

في المقابل، اتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة صفقة تبادلهم مع الأسرى الفلسطينيين لإرضاء شركائه في الائتلاف على حسابهم. وذكرت في بيان: "نسمع ونرى كل المحاولات لعرقلة المرحلة الثانية من صفقة التبادل والتخلي عمن تبقى في الأسر"، مضيفة: "يجب إعادة الأسرى أولاً ومن ثم معالجة المسائل المتبقية".

المساهمون