استمع إلى الملخص
- اقترح نتنياهو على ترامب تغيير الأولويات في الشرق الأوسط، بالهجوم على إيران أولاً، ثم إتمام صفقة الأسرى، مما يعرض حياة المحتجزين للخطر.
- أعلن وزير الأمن الإسرائيلي كاتس عن خطة لتهجير سكان غزة، مشيدًا بمخطط ترامب للسيطرة على القطاع، مع توفير خيارات للمغادرة براً وبحراً وجواً.
يشترط رئيس حكومة الاحتلال تخلي حماس عن الحكم ومغادرة قادتها غزة
جهّز نتنياهو مقترحاً لهجوم على إيران لعرضه على ترامب
تعني هذه المقترحات عملياً تأجيل المرحلة الثانية من الصفقة لأشهر
نقل موقع والاه العبري، اليوم الخميس، عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عرض خلال زيارته إلى واشنطن خطته لمواصلة تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مقترحاً "تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق". وقال مسؤول إسرائيلي إنه "في حال لم توافق حماس على عدم السيطرة على غزة لن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفي".
واشترط رئيس حكومة الاحتلال، بحسب المصادر، تخلي حركة حماس عن الحكم والسيطرة على غزة، ومغادرة قادة الحركة الكبار القطاع، مقابل الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، والإفراج عن أسرى فلسطينيين لم تكن إسرائيل قد وافقت على إطلاق سراحهم مسبقاً.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن نتنياهو حضر مقترحاً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليعرضه عليه في لقائهما، يفيد بتغيير ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، والدفع نحو هجوم على إيران قبل إتمام الصفقة مع حركة حماس. ووفقاً لمصادر مطّلعة على المحادثات، تحدّثت للقناة 12 العبرية، كان نتنياهو من المقرر أن يطلب من ترامب الموافقة على هجوم على إيران أولاً، وخطوات تؤدي إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، وفقط بعد ذلك إتمام المرحلة الثانية من الصفقة.
ويعني مقترح نتنياهو، وفقاً للقناة، تأجيل المرحلة الثانية من الصفقة لبضعة أشهر، وهو ما يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس للخطر. ووفقاً لمصادر القناة، يبذل نتنياهو جهداً كبيراً لإقناع الرئيس الأميركي بذلك. وقبل مغادرته إلى واشنطن، الأحد، قال نتنياهو: "يمكننا توسيع دائرة السلام. لحقيقة أن هذا هو الاجتماع الأول لترامب مع زعيم دولة أجنبية، أهمية كبيرة جداً. إنه يشير إلى قوة التحالف والعلاقة بيننا، العلاقة التي جلبت اتفاقات أبراهام التي قادها الرئيس ترامب".
واليوم الخميس، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أوعز إلى جيش الاحتلال تحضير خطة لتهجير سكان قطاع غزة براً وبحراً وجواً، وذلك على وقع مخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه، والنشوة التي تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولوها في الحكومة ومختلف المعسكرات السياسية بفضل المخطط.
وقال كاتس في بيان: "أوعزت إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة لمغادرة القطاع طوعاً لأي مكان يبدي استعداداً لاستقبالهم. أرحب بخطة الرئيس الأميركي ترامب الجريئة". وفي محاولة لتقديم الأمر من منطلق إنساني أشار إلى أنه "يجب أن يتمتع سكان غزة بحرية الخروج والهجرة كما هو معتاد في أي مكان في العالم. ستتضمن الخطة خيارات للمغادرة عبر المعابر البرية، وكذلك ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو".