"كان": نتنياهو يسعى لاتفاقيات تطبيع مع السعودية وإندونيسيا لتقوية موقفه قبل الانتخابات
استمع إلى الملخص
- فرص التوصل لاتفاق مع السعودية تُعتبر "معقولة"، بينما تبدو إمكانية التوصل لاتفاق مع إندونيسيا "منخفضة"، مع تأكيد السعودية على موقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية.
- عبّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن أمله في انضمام دول أخرى لاتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى السعودية، بينما نفت إندونيسيا زيارة رئيسها لإسرائيل.
كشف تقرير بثته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو حدّد شهر يونيو/ حزيران 2026 موعداً مستهدفاً لإجراء الانتخابات العامة للكنيست، بدلاً من الموعد الرسمي المقرّر في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، وفق القانون. ووفق التقرير، يأمل نتنياهو في أن يتمكن قبل هذا الموعد، من توقيع اتفاقيات تطبيع جديدة مع إندونيسيا والسعودية، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقعه السياسي قبيل الانتخابات، بحسب ما أورده موقع "آي نيوز 24"، اليوم السبت.وأشارت "كان" إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق مع السعودية تُعتبر "معقولة"، بينما تبدو إمكانية التوصل إلى اتفاق مماثل مع إندونيسيا "منخفضة". ومع ذلك، أفاد التقرير بأن نتنياهو سيكتفي حتى باتفاق واحد لتحقيق زخم انتخابي إيجابي قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وكانت السعودية قد أعلنت، في فبراير/ شباط الماضي، رسمياً، أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل من دون إنشاء دولة فلسطينية، وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: "تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال". وقالت الخارجية السعودية في البيان إن المملكة تؤكد "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه... وتؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".
وعبّر الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، أمس الجمعة، عن أمله في انضمام دول أخرى إلى اتفاقيات أبراهام التطبيعية قريباً، وخصّ السعودية بحديثه. وأضاف ترامب، في مقابلة أذاعتها شبكة فوكس بيزنس: "آمل أن أرى السعودية تنضمّ، وآمل أن أرى دولاً أخرى تنضم. أعتقد أنه عندما تنضم السعودية، سينضم الجميع". ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع في البيت الأبيض عام 2020 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، لتصبحا أول دولتَين عربيتَين تعترفان بإسرائيل منذ ربع قرن، ثم حذا المغرب والسودان حذوهما.وعلى المقلب الإندونيسي، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل نحو عامٍ ونصف عام عن أن إندونيسيا ستطبع علاقاتها مع إسرائيل، إذا ما وافقت الأخيرة على إزالة معارضتها لانضمام جاكارتا إلى منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية. وألقى الرئيس الإندونيسي قبل نحو أسبوعين خطاباً خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا فيه إلى "ضمان أمن إسرائيل شرطاً للسلام الحقيقي". وفي وقت سابق، زعم موقع "واينت" أن رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو سيزور إسرائيل هذا الأسبوع، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أكبر دولة مسلمة على الإطلاق، الأمر الذي نفته الخارجية الإندونيسية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)