نتنياهو يخشى حرب استنزاف مع إيران: قريبون من تحقيق أهدافنا
- أكد نتنياهو أن إسرائيل تسعى لتجنب "حرب استنزاف" مع إيران، مشيرًا إلى أن العمليات ستستمر حتى تحقيق الأهداف دون تجاوز الضرورة.
- رغم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، لم تسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارتفاعًا في مستويات الإشعاع، وسط مخاوف من كارثة بيئية محتملة.
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن إسرائيل اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها في إيران المتمثلة في التخلص من تهديدات الصواريخ الباليستية والبرنامج النووي. وقال نتنياهو إنّ إسرائيل تهدف إلى تجنب "حرب استنزاف" مع إيران، مضيفاً: "لن نواصل أفعالنا بما يتجاوز ما هو مطلوب لتحقيق (الأهداف)، لكننا لن ننتهي مبكراً أيضاً".
وأشاد بالولايات المتحدة لإلحاقها "أضراراً بالغة الخطورة" بمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين خلال هجمات ليلية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة حول مدى الضرر. وقال نتنياهو إنّ الأمر يتعلق بالقضاء على "التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتحرك خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً جداً من إتمامها"، وفقاً لما نقلته عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف نتنياهو في حديث لصحافيين إسرائيليين: "لن نواصل عملياتنا بما يتجاوز ما هو ضروري لتحقيقها، لكننا أيضاً لن ننتهي منها قبل الأوان. عندما تتحقق الأهداف، ستكتمل العملية وسيتوقف القتال"، وفق زعمه. وتابع ضمن ادعاءاته: "لا شك لدي في أن هذا النظام يريد القضاء علينا، ولهذا السبب شرعنا في هذه العملية للقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف. نحن قريبون جداً من تحقيقها".
وذكر نتنياهو أن موقع فوردو النووي الإيراني تضرر بشدة جراء القنابل الخارقة للتحصينات التي أسقطتها الولايات المتحدة الليلة الماضية، لكن حجم الضرر لم يتضح بعد. وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلف الأمر. وعندما سُئل نتنياهو عن مكان اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60%، قال: "نتابع ذلك عن كثب. أستطيع أن أؤكد لكم أنه عنصر مهم في البرنامج النووي". وأضاف: "إنه ليس العنصر الوحيد. وليس مكوناً كافياً بحد ذاته، لكنه مكوّن مهم، ولدينا معلومات مخابراتية مثيرة بشأنه، والتي ستعذرونني إن لم أشارككم إياها". وحتى وقت قريب من بدء الهجمات الإسرائيلية على منشآت التخصيب في 13 يونيو/ حزيران الجاري، كانت إيران تُخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%.
وتقترب هذه النسبة من نسبة 90% تقريباً اللازمة لصنع سلاح نووي، لكنها أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67% الذي فرضه الاتفاق النووي لعام 2015، والذي التزمت به إيران حتى العام الذي تلا انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه في العام 2018. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأحد، عدم تسجيل ارتفاع في مستويات الإشعاع في المنشآت النووية في إيران، بما فيها موقع فوردو، في أعقاب الضربات الأميركية. وتسود خشية من حدوث تسرب للإشعاعات من المنشآت الإيرانية النووية، ما يهدد بكارثة بيئية في المنطقة بعد انضمام واشنطن إلى الحرب.
(رويترز، العربي الجديد)