نتنياهو يحمّل الأردن مسؤولية عملية معبر الكرامة ويشدّد إجراءات التفتيش

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 15:03 (توقيت القدس)
قوات الاحتلال تغلق طريقاً يؤدي إلى معبر الكرامة، 18 سبتمبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهم نتنياهو الأردن بالمسؤولية عن هجوم معبر الكرامة الذي نفذه سائق شاحنة أردني، مما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين، وأعلن عن إجراءات أمنية جديدة لعبور الشاحنات.
- أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أهمية التعاون الأمني مع الأردن، مشيرًا إلى خطورة الحادث وضرورة التحقيق فيه بعمق، مع تعزيز الدفاعات على الحدود الشرقية.
- أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات من الأردن إلى غزة وطالبت بتحقيق شامل حول المنفذ، بينما أعلنت عمّان إيقاف حركة السفر عبر المعبر بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي.

اتّهم رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأردن، بالهجوم الذي وقع عند معبر الكرامة أمس الخميس، وأعلن إجراءات جديدة لعبور شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن إلى غزة، في أعقاب العملية التي نفذها سائق شاحنة أردني، وأسفرت عن مقتل جنديَين إسرائيليَين في المعبر الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية المحتلة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الجمعة، فقد قال نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت"، مساء أمس: "أطالب بأن يمرّ السائقون من الآن عبر أجهزة كشف المعادن، وأن تخضع الشاحنات لتفتيش دقيق. كانت مسؤولية الأردن أن يمنع وقوع الهجوم، لكنّه لم يفعل ذلك".

زامير: علينا الحفاظ على التعاون الأمني مع الأردن

من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير خلال حضوره في معبر الكرامة إن التعاون الأمني الاستراتيجي مع الأردن "يساعدنا كثيراً وعلينا الحفاظ عليه"، وفق ما نقل عنه تلفزيون "العربي". وأكد أن ما حدث أمس في المعبر "خطير وصعب وسنحقق فيه بعمق ونستخلص العبر"، مضيفاً: "أنشأنا أخيراً فرقة مختصة عند الحدود الشرقية وسنواصل تعزيز دفاعاتنا".

وبعد عملية معبر الكرامة أمس، أوقفت إسرائيل، حتّى إشعار آخر، إدخال المساعدات الإنسانية من الأردن إلى قطاع غزة، كما طالبت الجيش الأردني بإجراء تحقيق شامل حول المُنفّذ، وخلفيته، ومسار التقييم الذي خضع له قبل تعيينه سائقاً من الجيش، بالإضافة إلى فحص آليات وترتيبات الأمن في الجانب الأردني من المعبر. ونقلت القناة 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر إسرائيلي لم تسمّه، قوله إنّ الأردنيين يتعاونون مع التحقيق الإسرائيلي.

وأفادت ذات القناة، أن المواطنين الأردنيين الذين يدخلون إسرائيل، والذين ترد أسماؤهم في القوائم التي ينقلها الجيش الأردني إلى الجانب الإسرائيلي، لا يخضعون لفحص أمني أو تقييم من الجهات الأمنية الإسرائيلية. ونقلت عن مصدر أمني، قوله إنّ الجيش الإسرائيلي اعتمد على أن الجيش الأردني يقوم بالفحوصات المطلوبة. وقد تتجه إسرائيل بعد عملية الأمس، إلى إعادة النظر في آليات التنسيق بين الجيشين.

وأعلنت عمّان أن السائق الأردني المتهم بتنفيذ عملية إطلاق النار في معبر الكرامة هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني بدأ منذ ثلاثة أشهر العمل سائقاً لإيصال المساعدات إلى قطاع غزّة. وفي أعقاب العملية، أعلن الأمن الأردني إيقاف حركة السفر عبر معبر الكرامة وذلك بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي. وقالت مديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية) في بيان مقتضب: "إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين (معبر الكرامة) بعد إغلاقه من الجانب الآخر"، ودعت المديرية، المسافرين إلى "متابعة وسائل الإعلام لحين إعادة فتح المعبر".

وجاءت العملية بعد نحو عام من عملية أخرى، نفّذها الشهيد الأردني ماهر الجازي، عندما قتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين، في 8 سبتمبر/ أيلول 2024، بعملية إطلاق نار على معبر الكرامة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية حينها، إنّ ثلاثة أشخاص قتلوا جرّاء عملية إطلاق النار، مشيرة إلى "تحييد المنفذ". وذكرت أن سائق شاحنة أطلق النار باتجاه عناصر أمن إسرائيليين في المعبر، ما أوقع إصابات عدّة، قبل أن يتأكد مقتل ثلاثة مصابين.