نتنياهو يتوعّد بمواصلة حرب غزة.. ويرسل وفداً للتفاوض خلال أيام

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، إن إسرائيل "لن تسمح بقيام خلافة إسلامية عند حدودها الشمالية أو الجنوبية، أو في الضفة الغربية"، في إشارة إلى سورية وقطاع غزة والضفة. وشدد على أن إسرائيل "لن تخسر هذه الحرب، ولن تتراجع أو تخضع"، متعهداً بـ"الانتصار على حماس" ومنع إيران من حيازة سلاح نووي.

وتزامناً مع تصريحات نتنياهو التي أدلى بها خلال مقطع مصور نشرته وسائل إعلام مختلفة، ذكرت تقارير إسرائيلية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن إسرائيل تعتزم إرسال وفد تفاوضي خلال الأيام القريبة المقبلة لإجراء محادثات مع الوسطاء، مرجّحاً أن يتوجه الوفد إلى مصر أو قطر. وزعم المصدر أن حركة حماس "تواصل رفض أي مقترح يتضمّن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار"، ما يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق تهدئة في المرحلة الراهنة.

إلى ذلك، من المقرر أن يعقد "الكابينت" السياسي–الأمني الإسرائيلي، يوم غد الخميس، اجتماعاً لمواصلة النقاش في آلية إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها في قطاع غزة، وكذلك لبحث خطط الجيش الإسرائيلي لتوسيع العمليات العسكرية. ويأتي الاجتماع بعد جدل حاد في جلسة سابقة شهدت توتراً بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير، إثر رفض الأخير تولّي الجيش مسؤولية توزيع المساعدات داخل القطاع.

أخبار

التحديثات الحية

أسير إسرائيلي في رسالة مصوّرة: مؤيدو نتنياهو يُفضّلون موتنا

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقطع فيديو يظهر فيه الأسير الإسرائيلي عُمري ميران (48 عاماً)، وهو يوجّه رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي، منتقداً أداء الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو في ملف الأسرى المحتجزين في غزة، قائلاً إنه "يجب التوصل إلى صفقة في أسرع وقت حتى لا نعود في توابيت".

ويظهر ميران، الذي أسرته القسام من مستوطنة "نير عوز" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو يسير داخل نفق ويجلس في مكان ضيق، متحدثاً مباشرة إلى الكاميرا، في مقطع مصوّر تبلغ مدته نحو ثلاث دقائق. وخلال حديثه، أشاد بالمتظاهرين الذين يطالبون بإعادة الأسرى، داعياً إلى تكثيف الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراحهم.