نتنياهو: يتعين علي الالتزام بخطّة ترامب للسيطرة على غزة

17 فبراير 2025
نتنياهو خلال مؤتمر مع وزير الخارجية الأميركي بالقدس المحتلة، 16 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزامه بخطة الرئيس دونالد ترامب للسيطرة على غزة، مشددًا على عدم وجود حماس أو السلطة الفلسطينية بعد الحرب. كما أشار إلى استراتيجية مشتركة مع الولايات المتحدة لفتح "أبواب الجحيم" على حماس إذا لم تُطلق سراح الرهائن.
- أُرجئت قمة عربية مصغرة في الرياض لمناقشة خطة ترامب، بينما رفضت السعودية ودول عربية أخرى الخطة، مؤيدة قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
- بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في يناير، مع إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وفلسطينيين، وتستمر المفاوضات بشأن المراحل التالية لإعادة إعمار غزة.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه يتعيّن عليه الالتزام بخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة. وأضاف نتنياهو في بيان اليوم الاثنين: "كما تعهدت أنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية".

يأتي ذلك بينما أُرجئت إلى يوم الجمعة قمة عربية مصغرة كانت مقررة الخميس في الرياض لمناقشة خطة ترامب، كما توسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، حسب ما أفاد به دبلوماسيان عربيان "وكالة فرانس" برس اليوم الاثنين.

وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارته إلى إسرائيل: "لا يمكن لحماس أن تبقى قوة عسكرية أو حكومية... يجب القضاء عليها". من جانبه، أكد نتنياهو أن إسرائيل وحليفتها (الولايات المتحدة) لديهما "استراتيجية مشتركة" حول غزة، متوعدا بفتح "أبواب الجحيم على حماس إذا لم تُطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة". وقال: "ناقشنا رؤية ترامب الجريئة لمستقبل غزة وسنعمل على ضمان أن تصير حقيقة".

وتقول الولايات المتحدة، أبرز جهة تزوّد إسرائيل بالأسلحة، إنها منفتحة على مقترحات بديلة من الحكومات العربية، لكن روبيو قال إنه في الوقت الحالي، "الخطة الوحيدة هي خطة ترامب". ولكن المملكة العربية السعودية ودولا عربية أخرى رفضتها وأكدت موقفها المؤيد قيامَ دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وصرّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، بأن الدولة الفلسطينية ستكون "الضمانة الوحيدة" لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الفائت بعد حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا على قطاع غزة، ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من مارس/ آذار المقبل، أُطلق سراح 19 محتجزا إسرائيليا و1134 أسيرا فلسطينيا. ووفق الاتفاق، يُطلق خلال هذه المرحلة سراح 33 محتجزا إسرائيليا في غزة في مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

ويفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار. ولا تزال حماس وإسرائيل ملتزمتين بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر 42 يوما، بعد أن بلغت الأسبوع الماضي حافة الانهيار، قبل تدخل الوسطاء المصريين والقطريين.

وقال مكتب نتنياهو إن مجلس الوزراء الأمني سيعقد اجتماعا الاثنين لمناقشة المرحلة الثانية. وقال إن رئيس الوزراء سيرسل أيضا مفاوضين إلى القاهرة الاثنين لمناقشة مواصلة تنفيذ المرحلة الأولى. وقال المكتب إن الفريق "سيتلقى توجيهات إضافية للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية" بعد الاجتماع. من جانبه، قال قيادي في حماس ومصدر آخر مطلع على المحادثات إن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة التي تهدف إلى إنهاء الحرب يمكن أن تبدأ هذا الأسبوع في الدوحة.

(فرانس برس)