استمع إلى الملخص
- التوترات الإقليمية والسيطرة على المنطقة العازلة في سوريا: ناقش نتنياهو وسوليفان التطورات في سوريا، مع تأكيد إسرائيل على حماية أمنها والسيطرة المؤقتة على المنطقة العازلة، رغم الانتقادات الدولية واعتبار الأمم المتحدة ذلك انتهاكًا لاتفاقية 1974.
- الوضع الإنساني في غزة: منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة، مما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، مع دمار ومجاعة، وسط دعم أميركي مستمر لإسرائيل.
بحث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وبدأ سوليفان اليوم زيارة إلى إسرائيل يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين فيها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، على موقعها الإلكتروني: "التقى نتنياهو، الخميس، سوليفان، لمناقشة المفاوضات الجارية بشأن صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى". وتكثفت في الأيام الماضية الجهود للتوصل إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد موقع أكسيوس الأميركي نقلاً عن مصدر مطلع أنّ رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع التقى في الدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات حول إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما توصّلت إسرائيل إلى تفاهمات مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ستحافظ بموجبها على "مصالحها" تجاه غزة بعد التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين، على غرار الاتفاق مع لبنان.
وتأتي زيارة برنيع بعد أشهر من جمود المفاوضات، بينما تسعى إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث سيزور سوليفان لاحقا مصر وقطر. وقال "أكسيوس" إن سوليفان يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء بتنفيذها في أقرب وقت ممكن. وزعم مسؤولان إسرائيليان أن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحاً محدثاً لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة"، حسب موقع ولاه.
كما زعم مسؤولون إسرائيليون أن "حماس أبدت استعداداً أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء بتنفيذ حتى صفقة جزئية". ولم تعقب حماس على هذه المزاعم، وقد أكدت مراراً جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح طرحه بايدن. لكن نتنياهو تراجع عن هذا المقترح بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعقب اللقاء مع سوليفان، قال مكتب نتنياهو، في بيان: "ناقش اللقاء التطورات الإقليمية، مع التركيز على الأحداث في سورية". وأضاف البيان: "أوضح رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها لحماية أمنها من أي تهديد، وبالتالي أمر الجيش الإسرائيلي بالسيطرة مؤقتًا على المنطقة العازلة في سورية، حتى يتم إنشاء قوة فعالة لفرض اتفاق فصل القوات الموقع بين الطرفين لعام 1974".
وقبل يومين، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، في مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية، إن "احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام البعث في سورية يعد انتهاكا لاتفاقية عام 1974". وعلى لسان نتنياهو، أعلنت إسرائيل "انهيار" اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، التي أقيمت على أساسها هذه المنطقة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
(الأناضول، العربي الجديد)