استمع إلى الملخص
- نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية، لكنه يسعى للحصول على موافقة واشنطن قبل اتخاذ هذه الخطوة، وسط تحذيرات أوروبية من تداعيات مثل هذه الإجراءات.
- حذّر مسؤولون أوروبيون إسرائيل من المضي قدماً في ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تدمير ما بُني في الشرق الأوسط.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن حكومته سترد على خطوة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين عند عودته من الولايات المتحدة، مهددا بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومنع إقامة دولة فلسطينية "غرب نهر الأردن".
جاء ذلك في كلمة مسجلة نشرها مكتبه، عقب إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 152 دولة، من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة. ومن المتوقع أن ينضم المزيد من الدول إلى القائمة التي تعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ومن بينها فرنسا، وهي مثل المملكة المتحدة، واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وزعم نتنياهو في كلمته: "لدينا رسالة واضحة لأولئك القادة الذين يعترفون بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر (2023)، أنتم تمنحون جائزة ضخمة للإرهاب". وتابع نتنياهو الذي من المقرر أن يتوجه إلى نيويورك الثلاثاء لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدي رسالة أخرى لكم؛ هذا لن يحدث، لن تقوم دولة فلسطينية غرب نهر الأردن". وأكد أنه على مدى سنوات "منع إقامة دولة فلسطينية"، وعمل على "تعزيز الاستيطان" في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه سيواصل القيام بذلك.
وهدد نتنياهو بأن حكومته ستوسّع نطاق الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، ردا على اعتراف دول غربية بدولة فلسطين. وقال: "لقد ضاعفنا عدد المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وسنستمر في هذا المسار".
وأفاد مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد، نقلاً عن مصادر مطلعة، الأحد، بأن نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية رداً على اعترافات دول بدولة فلسطينية، لكنه يسعى أولاً للحصول على "الضوء الأخضر" من واشنطن قبل الإقدام على هذه الخطوة.
إلى ذلك، حذّر مسؤولون أوروبيون، الأحد، إسرائيل من المضي قدماً في خطوة ضم أجزاء من الضفة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت القناة 12 إن "مسؤولين أوروبيين وجّهوا رسالة تحذير حادة إلى مسؤولين إسرائيليين على خلفية بحث الحكومة فرض السيادة (الضم) على أجزاء من الضفة الغربية ردّاً على القرارات الدولية الأخيرة". وأوضحت القناة أن "المسؤولين الأوروبيين قالوا لإسرائيل: "إذا أراد نتنياهو وحكومته تدمير ما بُني في الشرق الأوسط فسيتحمّلان العواقب"، من دون تفاصيل إضافية.