استمع إلى الملخص
- عبّر منتدى عائلات المحتجزين عن استيائهم من المناورات السياسية، مؤكدين على وجود اتفاق شامل قريب لإعادة 55 مختطفاً، ويأملون في خطوة جريئة من نتنياهو لتحقيق انتصار وطني.
- تتضمن الجهود الدبلوماسية تعديلات على اقتراح أميركي لإنهاء الحرب، مع ضمانات لإطلاق نصف المحتجزين، وسط انفتاح حماس بفضل الضغط القطري وتوقعات بعقد اجتماع وزاري إسرائيلي.
نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو على حسابه في تطبيق تليغرام، أشار فيه إلى تحقيق تقدّم كبير في المحادثات مع حركة حماس بشأن صفقة الأسرى، لكنّه أكد أنّه "من السابق لأوانه زرع الآمال". وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 العبرية، بتلقّي إسرائيل إشارة إيجابية من حركة حماس، حول درجة معينة من الانفتاح تجاه الصيغة الجديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي تجري مناقشتها حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن المتوقّع أن يُجري نتنياهو جلسة مشاورات هاتفية مع عدد قليل من الوزراء والمسؤولين في المؤسّسة الأمنية خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد حديثه اليوم، عن تحقيق تقدّم ملموس في المفاوضات بشأن صفقة مع حركة حماس، رغم إشارته في الوقت ذاته إلى عدم رفع سقف التوقعات.
وبدوره، علّق منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة على تصريحات نتنياهو، وذلك في بيان جاء فيه: "في هذه الساعات، بينما يواصل رئيس الوزراء التحدّث للإعلام (مرة أخرى) بشأن تقدّم كبير في المفاوضات، نود أن نذكّر بوجود اتفاق شامل مطروح على الطاولة، ويمكنه التوقيع عليه صباح الغد، إذا اختار ذلك"، وأضاف البيان: "الشعب الإسرائيلي بغالبيته الساحقة يريد اتفاقاً يعيد الجميع، 55 مختطفاً ومختطفة، حتى لو كان ذلك بثمن وقف القتال. بدون انتقاء، وبدون تصنيفات، وبدون فصل قاسٍ بين دم ودم. العائلات سئمت من المناورات والعروض الزائفة، وهي تتطلع إلى أخبار جيدة، وتأمل أن يتحلّى رئيس الوزراء بالشجاعة لاختيار الخطوة الوحيدة التي يمكن أن يضمن انتصاراً إسرائيلياً ونهضة وطنية".
وأفادت القناة 12، أول أمس الأحد، بأنّ الوسيط الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح صاغ تعديلاً على اقتراح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأةسط ستيف ويتكوف في محاولة لجلب حركة حماس إلى طاولة المفاوضات. وتابعت أنه في الاقتراح الجديد، الذي يُعتبر نسخة معدّلة من عرض المبعوث الأميركي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هناك ضمانات أوضح، وإن لم تكن مطلقة، لإنهاء الحرب على غزة. وتشمل المرحلة الأولى، إطلاق سراح نصف المحتجزين، سواء الأحياء أو الأموات.
ونقلت القناة نفسها، مساء أمس الاثنين، عن مصدرين؛ أحدهما إسرائيلي والآخر أجنبي، لم تسمّهما، أنّ هناك إشارة أولية، وحتى درجة معينة من الانفتاح من حركة حماس تجاه الاقتراح الجديد، ما قد يؤدي إلى تفاهمات. ومع ذلك، جرى التعبير عن هذه التصريحات بحذر شديد. ووفقاً للقناة، فإن التقدّم في المحادثات مع حماس، يعود في جزء منه إلى الضغط القطري الذي يُمارس على قيادة حماس في الخارج، بالإضافة إلى تطوّر معين في القضية الأكثر تعقيداً، وهي الالتزام بإنهاء الحرب. وتبدو الصيغة الجديدة، بحسب القناة العبرية، وكأنها قد تُستقبل بروح أكثر إيجابية، خاصّة إذا جرى إرفاقها أيضاً بتصريح أميركي، كضمان شفهي غير مكتوب، يفيد بأنّ واشنطن ستفعل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب.
وكان ويتكوف، في الأيام الأخيرة، قد نقل رسائل إلى إسرائيل، حول اعتقاده بأنّ هناك توافقات تتبلور مع حركة حماس. ومع التقدّم الحذر في المحادثات، من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، بعد غد الخميس، لمناقشة قضية الصفقة والمحتجزين الإسرائيليين.
واليوم الثلاثاء، قال موقع أكسيوس الأميركي عبر منصة إكس، نقلاً عن مسؤولَين كبيرَين أميركي وإسرائيلي، إنه لا يتوقع حدوث انفراجة في محادثات مرتقبة هذا الأسبوع حول وقف إطلاق النار في غزة، لكنّ الجهود المبذولة لإقناع حماس بتخفيف موقفها حيال مقترح تدعمه الولايات المتحدة تحرز تقدماً. ويعود ذلك جزئياً إلى تزايد ضغط الوسطاء القطريين، بحسب المسؤولين. وقال المسؤول الأميركي: "لا نتوقع تحقيق تقدّم هذا الأسبوع، لكنّ هناك تقدماً بالتأكيد، ونحن أقرب مما كنّا نعتقد للتوصل إلى اتفاق".