نتنياهو: تقدم في الاتصالات مع سورية والفجوة كبيرة

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:15 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، 21 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد استمرار المحادثات مع سوريا، مشيرًا إلى تحقيق بعض التقدم رغم الفجوات الكبيرة، معتبراً أن الانتصارات على حزب الله فتحت نافذة للسلام مع الجيران في الشمال.
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصرح بأن المفاوضات مع إسرائيل قد تؤدي إلى اتفاق أمني قريبًا، مؤكدًا على ضرورة احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضيها تحت مراقبة الأمم المتحدة.
- التحركات الأمريكية تتسارع للضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاقات أمنية وعسكرية مع إسرائيل، مع ربط رفع العقوبات عن دمشق بتحقيق تقدم في المفاوضات.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بداية اجتماع لمجلس الوزراء، اليوم الأحد، إن الاتصالات مستمرة مع سورية، وإنها حققت "بعض التقدم"، لكن الفجوة لا تزال كبيرة. ونقل موقع "والا" العبري عن نتنياهو قوله: "انتصاراتنا على حزب الله فتحت نافذة على إمكانية لم تكن تخطر على بال، وهي إمكانية السلام مع جيراننا في الشمال"، في إشارة لسورية ولبنان. وأضاف: "نجري محادثات، وهناك بعض التقدم مع السوريين، لكن الطريق لا يزال طويلاً".

وأمس السبت، ذكرت قناة عبرية، أن نتنياهو، سيعقد، الأحد، "اجتماعاً حاسماً بمشاركة عدد من الوزراء البارزين لبحث ملف المفاوضات مع سورية". وأضافت القناة (12) العبرية الخاصة، أنه من المتوقع أن "يناقش الاجتماع آخر المستجدات على صعيد المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، في ظل ضغوط سياسية وأمنية متزايدة داخل إسرائيل بشأن مستقبل العلاقات مع دمشق".

وصرح الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الأربعاء، بأن مفاوضات سورية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة"، مشدداً في الوقت نفسه على أن اتفاق السلام أو التطبيع ليس مطروحاً حالياً. وقال الشرع في حديث مع صحافيين في دمشق قبل سفره المتوقع إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ هناك "حاجة" إلى الاتفاق الأمني، مؤكداً أنه سيتطلب احترام مجال سورية الجوي ووحدة أراضيها، وأن يكون خاضعاً لمراقبة الأمم المتحدة.

وتتسارع التحركات الأميركية، التي لا تخلو من ضغوط، على سورية، للتوصل إلى اتفاقات سورية إسرائيلية في الأيام المقبلة، وتحديداً قبل اجتماع زعماء العالم في نيويورك الأسبوع المقبل لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط ربط مسؤولين أميركيين رفع العقوبات بشكل كامل عن دمشق بحدوث هذا الاختراق، وتسريبات من الخارجية السورية عن أنه "ستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي" وأنّها "بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية"، وذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، في أول زيارة من نوعها لوزير خارجية سوري منذ 25 عاماً.

والأربعاء، ذكرت القناة 12 العبرية، أن الشيباني، التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في لندن، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس براك، الذي يقود وساطة بين دمشق وتل أبيب. وأفادت القناة، بأن الشيباني، وديرمر، وبراك، ناقشوا خلال الاجتماع مسودة اتفاق أمني جديد قدمته إسرائيل. وقبل أكثر من أسبوع، أعلن الشرع، في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، أنه "يجري التفاوض على اتفاق أمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط نظام الأسد)"، دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن ذلك.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)