نتنياهو: إسرائيل ستسيطر عسكرياً على قطاع غزة

28 ابريل 2025
نتنياهو يتحدث خلال احتفال في ذكرى "الهولوكوست"، القدس 23 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن نتنياهو عن نية إسرائيل السيطرة عسكرياً على غزة وعدم السماح للسلطة الفلسطينية بالحلول محل حماس، مشيراً إلى أن وجود المحتجزين الإسرائيليين هو العائق الوحيد للقضاء على حماس.
- قدم نتنياهو خطة "اليوم التالي" التي تشمل حرية العمل في غزة وإقامة منطقة أمنية عازلة، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، رغم معارضة مصر لنشر قوات إسرائيلية على الحدود.
- أكد نتنياهو على ضرورة الدخول إلى غزة لحماية إسرائيل، مشيراً إلى أن المعارضة الفلسطينية تعرقل السلام مع الدول العربية، وأن إنشاء دولة فلسطينية لن يحقق السلام.

نتنياهو: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بأن تحل محل حماس

أعاد نتنياهو تهديدات أطلقها قادة الاحتلال في وقت سابق من الحرب

نتنياهو: الدولة العميقة لدينا تهدد الديمقراطية

صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أنّ إسرائيل ستسيطر عسكرياً على قطاع غزة، ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تحلَّ محلَّ حكم حركة حماس بعد انتهاء الحرب. ووفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، قال نتنياهو خلال مؤتمر نظمته وكالة أنباء يهودية في الولايات المتحدة (JNS)، وعُقد في القدس المحتلة: "لن نخضع لأي ضغوط تطالبنا بعدم القيام بذلك"، وزعم أن "السبب الوحيد لعدم القضاء النهائي على حماس" هو وجود المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وأضاف نتنياهو في المؤتمر: "علينا إنهاء الحرب في غزة، واستعادة المختطفين، وتدمير حماس"، كما أشاد بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع، زاعماً: "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة"، وأشار أيضاً إلى أن "الافتراض في الإعلام العالمي بأن الدخول إلى رفح سيؤدي إلى مقتل جماعي للمدنيين ثبت أنه غير صحيح. لقد سيطرنا على ممر فيلادلفي، والآن لا يمكنهم تهريب الأسلحة".

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه بعد القضاء على حماس، ستسيطر دولة الاحتلال على قطاع غزة بطريقة مشابهة لسيطرتها على الضفة الغربية المحتلة، وفي فبراير/شباط من العام الماضي، قدّم نتنياهو إلى المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية، خطته لمرحلة ما بعد الحرب، أو ما يُعرف باسم "اليوم التالي"، التي تنص على أن إسرائيل ستحتفظ بحرية العمل في قطاع غزة على المدى المتوسط، وستقيم منطقة أمنية عازلة داخل القطاع، وستعمل على منع التهريب على الحدود بين القطاع ومصر، وأوضح في حينه أن هذا سيكون بالتعاون مع مصر وبمساعدة الولايات المتحدة بقدر الإمكان، إلا أن مصر كانت قد أعربت سابقاً عن معارضتها لنشر قوات إسرائيلية على الحدود بينها وبين القطاع.

وادّعى نتنياهو خلال خطابه في المؤتمر، أن الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (عملية طوفان الأقصى) كان من المفترض أن يحدث بالتزامن مع هجوم من لبنان أيضاً، وكان "يهدف إلى محونا"، وقال: "في اليوم الثاني من الحرب، قلت إننا سنغيّر الشرق الأوسط، وسنتوجه أولاً إلى غزة. نصحوني في الولايات المتحدة بعدم الدخول إلى القطاع والعمل من الجو فحسب، لكنني قلت لجو بايدن: جو، جربت ذلك، لم يكن كافياً. يجب أن ندخل إلى الداخل. توجهنا إلى خانيونس ووصلنا إلى رفح، وحتى حينها قالوا (لي) دعك من الأمر، ولا تدخل. قلت لبايدن: اسمع، أنا أحترمك، لكننا سندخل. سنفعل ما يلزم لحماية أنفسنا".

وأشار نتنياهو في حديثه، إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، لكنّها لم تتمكن من تحقيق ذلك مع باقي الدول العربية بسبب المعارضة الفلسطينية، وقال: "المعارضة المستمرة من السلطة الفلسطينية للدولة اليهودية تبقى العقبة الرئيسية أمام التغيير في الشرق الأوسط، لذلك قررت القيام بشيء آخر"، هو "تجاوز الفلسطينيين وعقد اتفاقيات سلام مع دول عربية أخرى لتوسيع دائرة السلام".

وزعم نتنياهو أيضاً بأن "الرفض الفلسطيني هو أساس الصراع، والاعتقاد بأن إنشاء دولة فلسطينية سيحقق السلام هو اعتقاد خاطئ. الفلسطينيون يدعون صراحة إلى تدميرنا، سواء في رام الله أو غزة. حماس تدعو إلى تدمير إسرائيل عبر الإرهاب والأنشطة العسكرية، والسلطة الفلسطينية تدعو إلى ذلك على المستوى السياسي والعودة إلى حدود 1967".

في سياق حديثه، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تواجه جبهة إضافية تُعرف بـ"الدولة العميقة"، وقال للمشاركين في المؤتمر: "الدولة العميقة لديكم في أميركا هي مجرد بركة صغيرة، أما لدينا فهي محيط، إنها تهدد الديمقراطية، وتضر بحقوق الناس، ويجب إيجاد حل لها"، وأضاف أن هناك "أكاذيب تُنشر في أميركا ضمن حملة مستمرة تمولها دول وأفراد أثرياء يدفعون للمؤثرين لمهاجمة مؤيدي إسرائيل ... هذا يشكل خطراً على مستقبلنا. إذا كان هناك شيء واحد يجب القيام به، فهو محاربة هذه الأكاذيب باستخدام الحقيقة".

المساهمون