نتنياهو: أقبل أن يترأس بينيت حكومة "التناوب"

نتنياهو: أقبل أن يترأس بينيت حكومة "التناوب" في سنتها الأولى

03 مايو 2021
يحاول نتنياهو الحفاظ على فرصه بالحكومة من خلال تقديم تنازل لبينيت (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداده لتقديم "تنازل مهم"، من أجل النجاح بمهمة تشكيل الحكومة التي تنتهي مهلتها مساء غد الثلاثاء.

وبموجب ذلك، يرأس زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، حكومة التناوب في عامها الأول.

وكتب نتنياهو في تدوينة على "فيسبوك"، الإثنين: "أخبرت نفتالي بينيت أنني على استعداد لقبول طلبه بترتيب التناوب، والذي سيخدم فيه أولاً كرئيس للوزراء لمدة عام واحد". وأضاف: "سيتم دمج أعضاء (يمينا) في الحكومة والكنيست في مناصب مهمة".

وقال نتنياهو: "الحكومة اليمينية تحت قيادتي، هي القرار الديمقراطي. لكن من أجل تشكيل مثل هذه الحكومة، يجب أن يقف نفتالي بينيت معنا في الكتلة اليمينية، وعدم الانضمام للكتلة اليسرى".

وقال إن بينيت "تفاوض معنا على مطلب التناوب على رئاسة الوزراء لمدة عام واحد، وفي الوقت نفسه، يتفاوض مع لبيد بشأن طلب مماثل، بل وأكبر".

وأضاف: "هذا ليس بالضبط طلباً روتينياً من شخص يرأس حزباً له سبعة مقاعد، لكن الاعتبار الذي يوجهني، هو مصلحة الدولة، حكومة يمينية وليست حكومة يسارية".

وما زال نتنياهو بحاجة الى دعم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني برئاسة بتسلئيل سموتريتش والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، من أجل الوصول إلى أكثر من 61 صوتاً المطلوبة للحصول على دعم الكنيست المكون من 120 مقعداً.

وتنتهي مساء غد الثلاثاء، المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، لزعيم حزب "الليكود"، ورئيس حكومة تسيير الأعمال الحالية، بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة جديدة.

وما لم تظهر مفاجأة في اللحظة الأخيرة، فإن من المتوقع أن يكلّف ريفلين زعيم المعارضة ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، بتشكيل حكومة خلال 28 يوماً.

وكان ريفلين قد كلف نتنياهو الشهر الماضي، بتشكيل حكومة في غضون 28 يوماً، تنتهي مساء غد الثلاثاء، دون وجود أية مؤشرات على نجاحه في هذه المهمة.

ويلزم المكلف بتشكيل الحكومة، الحصول على ثقة 61 عضواً على الأقل من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الـ120.

وسعى نتنياهو للحصول على دعم حزب "أمل جديد" اليميني، برئاسة القيادي السابق في حزب "الليكود" جدعون ساعر ولكنه أخفق في ذلك. كما أن زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، لم يحسم موقفه بدعم نتنياهو أو أن يكون جزءاً من حكومة بديلة، يتناوب على رئاستها مع لبيد.

وينص القانون الإسرائيلي على أنه في حال فشل المكلف الثاني بتشكيل الحكومة فإن الرئيس الإسرائيلي يعيد التكليف إلى الكنيست، الذي عليه إما التوصية المكتوبة بنائب يحظى بدعم 61 نائباً على الأقل أو الدعوة لانتخابات جديدة.

وعشية انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو لتشكيل الحكومة؛ تكثّفت الاتصالات في أوساط اليمين الإسرائيلي.

وأبرزت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، خلافات ما بين كبار رجال الدين اليهود، حول تشكيل حكومة بدعم من النواب العرب.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن "الحركة من أجل السيادة" اعتبرت أن التوجه لانتخابات خامسة أفضل من حكومة تعتمد على الأحزاب العربية، لأن "حكومة كهذه لن تكون قادرة على دفع الاستيطان قدماً".

وبالمقابل، برزت أصوات تدعو إلى دعم تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس.

وكان قياديون في حزب "الليكود" اليميني الذي يقوده نتنياهو، قد لمحوا إلى أنه يدعم تشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة، ولكن شركاء له بالحكومة على رأسهم حزب "الصهيونية الدينية"، رفضوا الانضمام إلى حكومة مدعومة من القائمة.

ولكن هيئة البث الإسرائيلية قالت، الإثنين، إن حاخام مدينة صفد شموئيل إلياهو طلب من "الصهيونية الدينية" الموافقة على تشكيل حكومة يمين، بدعم القائمة العربية الموحدة. وقال إلياهو إنه لا يتجاهل المخاوف "ولكننا في لحظات حسم".

وأضافت هيئة البث: "يذكر أن الحاخام إلياهو قد أدلى مرات عديدة بتفوهات نابية وعنصرية ضد المواطنين العرب، منها الدعوة لعدم بيع أو تأجير شقق سكنية لهم في تجمعات سكنية يهودية".

وبالمقابل فإن أحزاب المعارضة لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة بديلة. ويرجح أن تتكثف جهود المعارضة لتشكيل حكومة، حال نقل التكليف إلى لبيد، كما هو مرجح يوم الأربعاء.

وكانت إسرائيل قد شهدت أربع جولات انتخابية خلال العامين الماضيين. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الفشل بتشكيل حكومة قد يؤدي إلى انتخابات خامسة قريباً.

(الأناضول)

المساهمون