نبيه بري: منفتحون على مناقشة مصير سلاح المقاومة تحت سقف الدستور

31 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 16:36 (توقيت القدس)
نبيه بري خلال جلسة برلمانية في بيروت، 26 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، يعلن انفتاحه على مناقشة مصير سلاح المقاومة تحت سقف الدستور، مشيراً إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية ومنع عودة السكان لأكثر من 30 بلدة.

- بري ينتقد المقترحات الأميركية التي لا تتوافق مع مبدأ حصر السلاح، ويؤكد على ضرورة عدم تحميل الجيش اللبناني مسؤولية الانسحاب الإسرائيلي، محذراً من الجهل والتعصب.

- جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم مواقع في جنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد ضابط وجندي لبنانيين، وسط توترات متزايدة بين لبنان وإسرائيل.

أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الأحد، عن انفتاحه على "مناقشة مصير سلاح المقاومة تحت سقف الدستور". وفي كلمة متلفزة قي بيروت بمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الإمام موسى الصدر، أفاد بري بأن "إسرائيل زادت احتلالها لأراض لبنانية ومنعت سكان أكثر من 30 بلدة من العودة إليها". وأضاف بري: "منفتحون لمناقشة مصير سلاح المقاومة الذي هو عزنا وشرفنا تحت سقف الدستور"، موجها التحية لكل "الشهداء ولا سيما الذين ارتقوا خلال الحرب الأخيرة التي ما زالت تستهدف لبنان، وفي مقدمتهم حسن نصر الله".

واعتبر أن ورقة المقترحات الأميركية المقدمة إلى الحكومة اللبنانية "لا تتوافق مع مبدأ حصر السلاح، بل هي بديل لاتفاق وقف إطلاق النار" مع إسرائيل. وأكد بري أن "الكيان يصر على عدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية، ومن غير الجائز رمي كرة النار في ملعب الجيش اللبناني، الحصن الحصين"، مشيراً إلى أن "المرحلة ليست لنكء الجراح ولا للرقص فوق الدمار وهناك من راهن على إطالة أمد العدوان". ولفت بري إلى أن "العينة التي تستهدف طائفة أساسية لا تشبه لبنان أبداً"، محذراً من أن "يجتمع الجهل والتعصب ليصبحا سلوكاً يؤدي إلى الخراب". وأوضح في هذا السياق: "نؤكد أننا لسنا إلّا دعاة وحدة وتعاون"، متابعاً: "نحمي لبنان وندرأ عنه الفتن ونعيد إعماره، ونحفظه وطناً نهائياً لجميع أبنائه".

وفي وقت سابق من اليوم، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي عدّة مواقع في قرى علي طاهر والنبطية الفوقا وكفر تبنيت والدبشة جنوبي لبنان، زاعماً استهداف "بنى تحتية ووسائل قتالية لحزب الله" في سلسلة قصف وصفت بأنها "أحزمة ناريّة"؛ حيث سُمع دويّها في مناطق شمال فلسطين المحتلة لشدّة قوّتها.

الاستهداف الجديد، الذي ينضوي في إطار خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان مئات المرّات منذ توقيعه في ديسمبر/كانون الأوّل الماضي، يأتي هذه المرّة بعد أيامٍ من سقوط مسيّرة للاحتلال في بلدة الناقورة، الخميس الماضي، نتيجة ما زُعم بأنه "خطأ تقني"؛ إذ لدى وصول عناصر الجيش اللبناني لفحص المسيّرة، فجّر جيش الاحتلال المواد التي حملتها، ما سبَّب استشهاد ضابط وجندي لبنانيين، وجرح اثنين آخرين.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن أن لبنان سيعرض خطة تقنع حزب الله بتسليم سلاحه، وذلك عقب ابتعاث عدد من المسؤولين الأميركيين تقدّمهم المبعوث الخاص إلى سورية ولبنان توماس برّاك، الذي "أهان" مُراسلي الشؤون السياسية في القصر الجمهوري اللبناني، واصفاً سلوكهم بـ"الحيواني" على غرار "الطريقة التي تُدار فيها الأمور بالشرق الأوسط"، وهو ما أثار ردات فعل غاضبة، خصوصاً أن برّاك وضع "الإهانة" في سياق سياسيّ ومثّلت "العدسة" التي تنظر منها واشنطن إلى دول المنطقة.