ناشطو "حنظلة" يتعرضون للعنف ومحكمة إسرائيلية تنظر في تمديد توقيفهم
استمع إلى الملخص
- أفاد مركز عدالة بأن احتجاز النشطاء يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم، بينما تستمر الزيارات الدبلوماسية لممثلي السفارات الفرنسية والأسترالية.
- تم ترحيل بعض النشطاء وإطلاق سراح آخرين، فيما يواصل مركز عدالة تقديم الدعم القانوني، مؤكدًا التزام النشطاء بمناهضة الحصار على غزة.
رفض ناشطو سفينة حنظلة المضربين عن الطعام في سجون هيئة دائرة الهجرة الإسرائيلية التوقيع على ما يُسمى إسرائيليًا بـ"الترحيل الطوعي" خلال جلسات نظر محكمة الاحتلال في ملفاتهم اليوم الاثنين. وقد جرت الجلسات أمام محكمة شؤون المهاجرين في منشأة "جفعون" في الرملة، بعد أن بدأت في تمام الساعة 09:30 صباحًا.
وصرّح النشطاء أمام المحكمة أنهم يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم القسري. وأفاد الناشط كريستيان سمولز بتعرضه لعنف جسدي شديد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما تحدثت المعتقلات عن تعرضهن لعنف مماثل، وحرمانهن من ظروف احتجاز إنسانية، بما في ذلك غياب التهوية المناسبة في ظل الحر الشديد، وغياب المستلزمات الصحية الأساسية للنساء.
وأفاد عدد من المحتجزين الذين لم تتمكّن محاميات مركز عدالة للحقوق والحريات من لقائهم بالأمس، وهم آنجي ساهوكيه من فرنسا، والدكتور فرانك رومانو الحامل الجنسيتين الأميركية والفرنسية، والإسباني سانتياغو غونزاليس فاليخو، أنهم قد تعرضوا البارحة لضغوط شديدة دفعتهم للتنازل عن حقهم في لقاء محامٍ، وهو ما منع التواصل معهم حينها.
النشطاء الذين مثلوا أمام المحكمة اليوم هم: برادون بيلوسو (من الولايات المتحدة)، وتانيا صافي (من أستراليا)، وجوستين كيمبف (من فرنسا)، وإيما فورو (تحمل الجنسيتين الفرنسية والسويدية)، وأنطونيو لا بيتشيريلا (من إيطاليا)،و كريستيان سمولز (من الولايات المتحدة)، وكلوي فيونا لودين (تحمل الجنسيتين البريطانية والفرنسية)، وسيرخيو توريبّيو سانتشيز (من إسبانيا)، وفيغديس بيورفاند (من النرويج)، وروبرت مارتن (من أستراليا)، وحاتم العويني (من تونس).
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن المحكمة لا تبتّ في مسألة الترحيل، بل تنظر في استمرار احتجاز النشطاء إلى حين تنفيذ الترحيل القسري، وهو ما يمنح السلطات الإسرائيلية صلاحيات واسعة لمواصلة الاحتجاز من دون أساس قانوني فعلي. وقد سبق أن استخدمت هذه الإجراءات بشكل موسّع في تجربة اعتقال نشطاء سفينة "مادلين"، وتكرّس ذلك مجددًا في هذه القضية.
وأكد مركز عدالة أن استمرار احتجاز النشطاء المدنيين الذين جرى اختطافهم من المياه الدولية ونقلهم قسرًا إلى إسرائيل يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وسيواصل مطالبه القانونية للإفراج الفوري عنهم. في غضون ذلك، تستمر زيارات دبلوماسية من ممثلي السفارات الفرنسية والأسترالية إلى مكان احتجاز مواطنيهم، فيما طالب مركز عدالة السلطات الإسرائيلية بالسماح بإجراء زيارات قانونية يومية للمحتجزين حتى الإفراج عنهم.
وخلال الساعات الماضية، تم ترحيل النشطاء: أنطونيو مازيو (إيطاليا)، غابرييل كاثالا (فرنسا)، وجيكوب بيرغر (الولايات المتحدة)، بالإضافة إلى صحافيي الجزيرة وعد الموسى ومحمد البقالي. كما تم مساء أمس إطلاق سراح الناشطَين الأميركيين هويدا عرّاف وروبرت بوب صُبري، وهما الآن خارج الاحتجاز.
ويواصل مركز عدالة تمثيل النشطاء المحتجزين وتقديم الدعم القانوني لهم، ويؤكد التزامه بالدفاع عن حقوق الناشطين الذين صرحوا خلال مثولهم أمام المحكمة بأنهم أتوا إلى هُنا في ظل مهمة إنسانية يدفعها التزامهم بمناهضة الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة في ظل حرب إبادة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، ومجاعة غير مسبوقة يعيشها الأهل هُناك أدت إلى وفاة عشرات الأطفال.