ناشطون يهود يقاطعون خطاب السفير الأميركي لدى إسرائيل في الكونغرس: فلسطين حرة
استمع إلى الملخص
- تم التصديق على تعيين هاكابي بأغلبية حزبية، وهنأه مسؤولون إسرائيليون بارزون، معربين عن أملهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
- يُعتبر هاكابي مؤيداً قوياً لسياسات إسرائيل في الضفة الغربية، وأكد التزامه بسياسة الرئيس ترامب تجاه إسرائيل، بما في ذلك دعم شحنات الأسلحة.
قاطع محتجون مؤيدون لفلسطين خطاب مايك هاكابي سفير واشنطن في إسرائيل في مجلس الشيوخ الأميركي، لأكثر من مرة، قبل أن يصدّق المجلس على تعيينه. وواجه هاكابي احتجاجاً من امرأة كانت تحمل لافتة قماشية سوداء وقالت إنها يهودية في الجملة الأولى من خطابه، ليخرجها ثلاثة من رجال الشرطة من القاعة.
وردد ناشطون يهود أميركيون كانوا في القاعة هتافات من قبيل: "اليهود يقولون لا" و"فلسطين حرة"، وقالوا إن هكابي "يستغل المسيحية بشكل خاطئ لتبرير التطهير العرقي". وطالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش بإخراج المحتجين الذين قاطعوا الخطاب مراراً وتكراراً من القاعة.
BREAKING: U.S. Jews just disrupted Mike Huckabee’s hearing to be nominated as U.S. Ambassador to Israel.
— IfNotNow🔥✡️ (@IfNotNowOrg) March 25, 2025
Huckabee is a supporter of Israeli settlements, and has claimed that “there is no such thing as a Palestinian”. pic.twitter.com/XIibgVc7rn
وصدّق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي سبق أن تحدث عن حق إلهي لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وسيتوجه هاكابي إلى السفارة الأميركية في القدس بينما تستولي إسرائيل على مساحات واسعة من قطاع غزة ضمن حملتها العسكرية المتجددة التي حظيت بمباركة الرئيس دونالد ترامب.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ على أساس حزبي إلى حد كبير، حيث أيد 53 سيناتوراً تثبيت مرشح ترامب، بينهم ديمقراطي واحد هو جون فاترمان. وسارع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى الاتصال بهاكابي لتهنئته، واصفاً إياه بأنه "صديق حقيقي للدولة اليهودية".
وفي منشور على منصة إكس، أعرب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن في الضفة الغربية، عن أمله في العمل مع هاكابي على "الدفع إلى الأمام بقيمنا وأهدافنا المشتركة"، بحسب تعبيره. وصرّح ترامب للصحافيين بعد التصويت بأن هاكابي "سيكون سفيراً عظيماً لإسرائيل"، متوقعاً له "تحقيق النجاح" في مهمته.
ويعد هاكابي، القس المعمداني الذي تولى منصب حاكم ولاية أركنسو، من المؤيدين الصريحين لإسرائيل ولدعوات ضمها الضفة الغربية، وأدلى في أكثر من مرة بتصريحات عنصرية ترفض حل الدولتين، وتدعم المستوطنات غير الشرعية بموجب القانون الدولي. وفي حديث لقناة "سي أن أن"، عام 2017، قال هاكابي: "هناك بعض الكلمات التي أرفض استخدامها. لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية". وأضاف: "هناك يهودا والسامرة (الاسم الذي يطلقه اليهود على الضفة الغربية). لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية". وأردف: "لا شيء اسمه استيطان (غير قانوني) هناك مجتمعات وأحياء ومدن".
وعندما سُئل خلال جلسة الاستماع أمام مجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه عن هذه التصريحات من قبل السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، نفى هاكابي دعمه طرد الفلسطينيين، وقال: "لم أُشر أبداً، أبداً، إلى أن هذا كان جزءاً من ذاك. أشرت ببساطة إلى التفويض التوراتي الذي يعود إلى عهد إبراهيم، قبل 3500 عام".
وأكد هاكابي خلال جلسة الاستماع مراراً أنه سينفذ سياسة ترامب ولن يعمل وفق معتقداته الشخصية. وقبل توليه منصبه، أيد ترامب وقفاً لإطلاق النار في غزة، لكنه تعهد أيضاً بتقديم دعم كامل لإسرائيل، بما في ذلك تسريع شحنات الأسلحة إليها. وعمل هاكابي أيضاً مقدم برامج حوارية تلفزيونية، وكانت ابنته سارة هاكابي ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، وهي الآن حاكمة ولاية أركنسو.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)